قال تقرير للأمم المتحدة، إن حوالى 1300 شخص قتلوا في الصراع الانفصالي في أوكرانيا منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في أيلول (سبتمبر). وأضاف التقرير أن كثراً ممّن يعيشون في شرق البلاد الذي يسيطر عليه الانفصاليون، يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة. الى ذلك، اتهمت الاممالمتحدة اليوم على حد سواء، القوات الاوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا بممارسة "التعذيب" بحق المدنيين في شرق اوكرانيا الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ ثمانية اشهر. وفي تقرير جديد حول حقوق الانسان نشرته الاثنين، اعربت الاممالمتحدة ايضاً عن الاسف من تدهور ظروف حياة 5.2 مليون نسمة في مناطق النزاع في فصل الشتاء، لا سيما أنهم يعيشون في منازل من دون تدفئة أو ماء بعد ان اتت المعارك على تلك المنشآت. وافاد التقرير بأن "الوضع اصبح معقداً جداً بالنسبة للسكان لا سيما المسنين منهم والاطفال والذين تتكفل بهم المؤسسات العامة التي اصبح عمل معظمها مهدداً بالتوقف". وفي تشرين الثاني (نوفمبر) توقفت الحكومة الاوكرانية عن تأمين الخدمات الاجتماعية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. واضاف التقرير أن "جهود الحكومة من اجل حماية سيادة الاراضي الاوكرانية واستعادة النظام في مناطق النزاع، رافقتها اعتقالات تعسفية وممارسات التعذيب واختفاء اشخاص يشتبه في تورطهم في الانفصال والارهاب". كما ورد في التقرير أنه "يبدو ان كتائب متطوعين أو اجهزة الامن الاوكرانية (سي بي يو) ارتكبت معظم تلك الانتهاكات لحقوق الانسان". واتهمت الاممالمتحدة المتمردين بأنهم "اقاموا دولة اجرامية" في المناطق الصناعية التي يسيطرون عليها في دونيتسك ولوغانسك، بدعم "مقاتلين اجانب" في اشارة الى قوات روسية من النخبة التي تنفي موسكو وجودها هناك. وجاء في التقرير: "بما أن احترام القانون والنظام يتراجع اكثر فاكثر، ترتكب مجموعات مسلحة مدعومة بمقاتلين اجانب تجاوزات مثل الاغتيالات والتعذيب والخطف مقابل فدية والعمل القسري". وغالباً ما تتهم منظمات الدفاع عن الانسان القوميين المتطرفين الذين يقاتلون الى جانب الجيش الاوكراني ايضاً بارتكاب تجاوزات، بعد مشاركتهم بقوة في حركة الاحتجاج في كييف التي ادت الى حمام دم وسقوط النظام الموالي لروسيا في شباط (فبراير). وحتى 12 كانون الأول (ديسمبر)، قتل 4707 من المحاربين والمدنيين منذ سيطر المتمردون الموالون لروسيا على مناطق شرقية قرب الحدود مع روسيا في نيسان (أبريل).