تبدأ اليوم (الاثنين) مباريات ثمن النهائي (دور ال 16) في بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم المقامة في مصر حتى 16 الجاري، فتلتقي اليوم إسبانيا مع إيطاليا وباراغواي مع كوريا الجنوبية، فيما يستكمل الدور غداً (الثلثاء) بمواجهات مصر مع كوستاريكا، وهنغاريا مع تشيخيا، وغانا مع جنوب افريقيا.ويختتم الدور ذاته الأربعاء، فتلتقي فنزويلا مع الإمارات، وألمانيا مع نيجيريا، والبرازيل مع أوروغواي، ويقع "الفراعنة" في طريق الإمارات إن تأهلا إلى ربع النهائي "دور الثمانية". قمة أوروبية تبدو اسبانيا مرشحة بقوة لتخطي عقبة إيطاليا بعد عروضها القوية التي جعلتها الأقرب للتتويج باللقب، والمنتخب الاسباني أفضل فريق في بطولة "مصر 2009" على الصعيد الهجومي، وتكتسي تحركات لاعبيه بطابع المرونة والفهم التكتيكي العالي، خصوصاً بفضل المهارات الفردية العالية التي يتمتع بها لاعبوه، مثل فران ميريدا وآرون نيجز ودانيال باريخو، كما أثبت "الماتادور" أيضاً متانته في خط الدفاع، ويملك المدرب لويس ميا بدلاء على مستوى عال بفضل تشكيلته التي تعج بالنجوم. وتأهل المنتخب الاسباني لدور ال16بعدما تصدر المجموعة الثانية بالدور الأول بجدارة، إذ فاز على تاهيتي 8- صفر، ونيجيريا 2- صفر، وفنزويلا 3- صفر، وهو الفريق الوحيد في بطولة "مصر 2009" الذي لم تهتز شباكه، ليستحق صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط. أما وصيف أوروبا المنتخب الإيطالي، فأثبت أنه يملك القدرات للوقوف في وجه منتخبات النخبة في هذه الفئة العمرية، فبعد تعادل صعب مع باراغواي صفر - صفر، ثم فوز صعب على ترينيداد وتوباغو 2-1، ضمن الطليان بلوغ الدور الثاني، وعلى رغم الأجواء الساخنة التي واجهها المنتخب الإيطالي أمام جمهور مصري عريض في مباراته الثالثة، فإنه أثبت قوة شكيمة من خلال قلب تخلفه مرتين في المباراة، قبل أن يتلقى خسارة مشرفة في النهاية 2-4. باراغواي - كوريا الجنوبية بلغت كوريا الجنوبية دور ال16، بعدما حلت ثانية في المجموعة الثالثة خلف ألمانيا، وانتزع "المارد الآسيوي" بطاقة التأهل بصعوبة بتغلبه في اللقاء الثالث في الدور الأول على الولاياتالمتحدة 3- صفر، ولم يسجل المنتخب الكوري حضوراً مقنعاً في ظهوره ال11 في بطولات كأس العالم للشباب، إذ تعادل مع ألمانيا 1-1 وسقط أمام الكاميرون صفر-2. وعلى رغم أن المنتخب الكوري لم يفلح في إعادة إنجاز بطولة المكسيك 1983 عندما بلغ نصف النهائي، إلا أنه يأمل في هذه المرة الاستفادة من هيمنته على الساحة القارية لتحقيق إنجاز عالمي يليق بسمعته كأكثر المنتخبات فوزاً بكأس آسيا للشباب، إذ أحرز اللقب 11 مرة. وعاني الكوريون الكثير قبل حجز بطاقة التأهل إلى البطولة الحالية، واعتبر أغلب المراقبين أن التصفيات الأخيرة كانت أصعب من سابقاتها. وكان النقاد ينتظرون الكثير من منتخب باراغواي الذي حل وصيفاً في بطولة أميركا الجنوبية، ولم يخب الفريق آمالهم , فبعد تعادله السلبي مع إيطاليا في مباراته الأولى، برهن منتخب الباراغواي على علو كعبه بفوزه على مصر 2-1، على رغم خوضه المباراة بعشرة لاعبين لمدة ساعة وضمن بهذا الفوز بطاقته إلى الدور التالي، فقرر الجهاز الفني منح بعض لاعبيه الأساسيين راحة في المباراة الأخيرة ضد ترينيداد وتوباغو، التي انتهت بالتعادل السلبي، فأهدر صدارة المجموعة.