زاد التشاؤم بإمكان العثور على ناجين بعد ثلاثة أيام على زلزال بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر ضرب مدينة بادانغ في جزيرة سومطرة الاندونيسية، في وقت ما زال ما بين3 و4 آلاف شخص في عداد المفقودين وتأكد مقتل 1100 شخص على الاقل. وأقر مسؤولو الإغاثة بعجزهم عن تنفيذ مهماتهم، وقالوا:»لا نملك إلا أذرعنا لنحفر وسط أكوام من الحجارة وأعمدة الفولاذ». وباشر خبراء سويسريون ويابانيون عملهم باستخدام كلاب وأجهزة رصد تعتمد الأشعة تحت الحمراء، في محاولة للعثور على ناجين بين ركام المباني. وستتعزز فرق الإنقاذ اليوم بوصول فريق فرنسي يضم 72 مسعفاً ومنقذاً وعشرة كلاب لتعقب الأثر، إضافة الى 25 طناً من المعدّات تتضمن مولدات كهرباء فضلاً عن أدوية. وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم إغاثة عاجلة لأندونيسيا لمواجهة الأوضاع الإنسانية للمنكوبين. وجهّزت وزارة المال السعودية نحو 300 طن من مواد الإغاثة (خيم وأغطية وبطانيات ومواد غذائية) كي تنقل إلى بادانغ بطائرات شحن تابعة للخطوط الجوية السعودية. وأكد وكيل وزارة الخارجية السعودية الأمير خالد بن سعود بن خالد، أن الوزارة لم تسجل حتى ظهر أمس أي حالة وفاة أو احتجاز لمواطنين سعوديين في اندونيسيا، نتيجة الزلزال، خصوصاً في جزيرة سومطر. وقال الأمير خالد في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس، ان هناك دليلاً إرشادياً صادراً من الوزارة للمواطنين، يوضح كيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث والتنسيق مع سفارات خادم الحرمين في الخارج، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية نبهت سفارات المملكة في الخارج، خصوصاً في الدول التي تشهد زلازل خلال هذه الفترة، بمضاعفة جهد العمل والتنبّه إلى عدم وجود ضحايا أو محتجزين. وفي الفيليبين، خلّف إعصار «بارما» الذي ضرب شمال شرقي البلاد بسرعة تراوحت بين 175 كيلومتراً و210 كيلومترات في الساعة، دماراً كبيراً في المنازل واقتلع أشجاراً، لكن قوته تراجعت سريعاً مع بلوغه اليابسة في مقاطعة كاجايان ذات الكثافة السكانية المحدودة. وتحوّل مسار الإعصار عن العاصمة مانيلا وضواحيها المنكوبة منذ أسبوع بعد مرور عاصفة «كتسانا» الاستوائية فيها، ما أسفر عن مقتل 300 شخص إضافة الى حوالى مئة آخرين في كمبوديا ولاوس وتايلاند وفيتنام.