استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الرئيس التشادي أدريس ديبي اليوم الأحد في القاهرة، حيث أكد السيسي أن بلاده تعود بقوة إلى القارة الأفريقية، باعتبار ذلك من الثوابت السياسية المصرية، كما تباحث الطرفان في التطورات في ليبيا والسودان وأفريقيا الوسطى. وأعرب السيسي في كلمة له عقب المباحثات المصرية التشادية، عن تقدير مصر للدعم التشادي لها داخل الاتحاد الأفريقي، مشدداً على أن المباحثات أكدت على عزم مصر مواصلة برنامجها لبناء القدرات التشادية في مختلف المجالات، وفقاً لأولويات البرنامج التشادي من خلال مؤسسة الأزهر والوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا. وأضاف أن مصر تعود بقوة إلى أشقائها في أفريقيا باعتبار ذلك من ثوابت السياسة المصرية. وأوضح أن المباحثات تناولت التطورات في ليبيا والسودان وأفريقيا الوسطى، لافتاً إلى توافق الآراء مع نظيره التشادي على أهمية إيجاد حلول سياسية لقضايا المنطقة، وإحلال السلام فيها وتلبية طموحات شعوبها. ووصف السيسي المباحثات بأنها كانت إيجابية وبناءة وعكست الحرص المشترك على تعزيز التعاون وآليات التشاور في شأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال الرئيس التشادي من جانبه، إن العلاقات المصرية التشادية آخذة في التوطد والتعزيز. ولفت إلى الوضع في ليبيا، معتبراً أنه يزداد تعقيداً، إذ لم تعد ليبيا دولة متجانسة منذ تغيير النظام، وتضاعف العنف والتوتر. وأكد أن تشاد الدولة المجاورة لليبيا مهتمة بدعم أمن واستقرار ليبيا، داعياً المجتمع الدولي إلى المساهمة في مساعدة ليبيا كي تدخل القوى السياسية فيها في حوار يحقق وحدة الأراضي الليبية وسلامتها. وأضاف أن جهوداً كبيرة بذلتها دول الجوار وعقدت سلسلة من الاجتماعات في تونس والجزائر والسودان ومصر، ولكن آخر التطورات تشير إلى الحاجة لبذل مزيد من الجهود لتنفيذ خارطة الطريق المكونة من 11 نقطة، والتي وقعها وزراء الخارجية في 25 آب (أغسطس) الماضي في مصر لتحقيق وحدة ليبيا واستقرارها. وقال ديبي إن دول تجمّع الساحل والصحراء تطالب الرئيس السيسي بعمل المزيد من أجل تحقيق استقرار ليبيا. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، وصفها الرئيس التشادي بأنها ممتازة اقتصادياً وعسكرياً وثقافياً، مشيداً بافتتاح مصر للطيران خطاً جوياً يربط بين البلدين، وقال إن بلاده تسعى لمزيد من التعاون في قطاعات الزراعة والصحة والتجارة، في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين.