يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، منتدى التنافسية الدولي الرابع الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار، في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 23 – 26 كانون الثاني (يناير)المقبل. ويشارك في هذا التجمع العالمي الذي سيقام تحت شعار «التنافسية المستدامة» عدد من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال السعوديين لإلقاء الضوء على تجربة السعودية في رفع مستوى التنافسية الاقتصادية من أجل القيام بدور فاعل في دفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى أكثر من 100 شخصيةً من كبار قادة الأعمال والاقتصاد والسياسة في العالم والذين سيناقشون عبر أوراق عمل أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي من منظورات مختلفة. ورفع محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ شكره لخادم الحرمين قائد مسيرة الإصلاح الاقتصادي على رعايته المنتدى، مشيراً إلى أن الاهتمام العالمي بالمنتدى يأتي متوافقاً مع السمعة الكبيرة التي تمثلها المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي وما مشاركتها في قمة العشرين إلا دليل على الثقل الاقتصادي التي تحمله المملكة. وأضاف: أن منتدى التنافسية الدولي الرابع 2010 يشهد مشاركة وحضور حشد مميز من قادة الأعمال والأكاديميين لمناقشة عدد من القضايا الاقتصادية المهمة لتحقيق التنافسية المستدامة، إضافة إلى مناقشة أولويات تحسين البيئة الاستثمارية في المملكة في ظل المتغيرات والمستجدات العالمية المتلاحقة وذلك بالاستفادة من التجارب والخبرات الدولية. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي عبدالمحسن البدر أن المنتدى المقبل سيشهد إطلاق مبادرات عدة جديدة، مشيراً إلى أن الاستعدادات لعقد المنتدى بدأت منذ وقت مبكر للتخطيط والإعداد لهذا المنتدى، إذ تمت دعوة عدد كبير من المتحدثين المحليين والعالميين يمثلون قطاع الأعمال والشخصيات العالمية المرموقة للمشاركة في جلسات المنتدى. وأشار إلى أن برنامج المنتدى يحتوي على 15 موضوعاً حيوياً ستتم مناقشتها على مدى أيام المنتدى، تركز على أهم المواضيع التي تتعلق بالتنافسية المستدامة والتطورات الحديثة في النظام الاقتصادي العالمي في ظل تزايد الاهتمام بالمنتدى محلياً وعالمياً. ويأتي منتدى التنافسية الرابع امتداداً لما حققه المنتدى من نجاحات في دوراته الثلاث السابقة التي أقيمت برعاية خادم الحرمين، مع تميز المنتدى بإطلاق مبادرات عدة تعنى بتشجيع القطاع الخاص السعودي على تبني ممارسات مبتكرة تكون أرضية لمناخ تنافسي مسؤول يتيح لهم المشاركة الفاعلة في دعم التنمية على المدى البعيد منها مؤشر التنافسية المسؤولة وجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة ومؤشر أسرع 100 شركة سعودية من حيث النمو وجائزة مايكل بورتر للاستراتيجيات الإبداعية بمشاركة عدد من الشركاء الاستراتيجيين الذين دعموا بحس وطني هذه المبادرات. يذكر أن رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت بيل غيتس كان المتحدث الرئيسي في المنتدى في دورته الأولى، فيما كان المتحدث الرئيسي في المنتدى في دورته الثانية رئيس وزراء سنغافورة السابق لي كوان يو، بينما حظي المنتدى في دورته الثالثة بمشاركة لافتة لعدد كبير من القيادات السياسية والفكرية والاقتصادية من أبرزهم: الرئيس التنفيذي لشركة نيسان كارلوس غصن، ورئيس وزراء اليابان السابق شينزو ابي، والرئيس السابق لايرلندا ماري روبنسون، ورئيس الوزراء السابق لماليزيا الدكتور مهاتير محمد، ورئيس وزراء كندا الأسبق جان كريتيان، إضافة إلى البروفيسور في جامعة هارفرد ومؤسس نظرية التنافسية الدكتور مايكل بورتر، الذي حضر المنتدى في دوراته الثلاث السابقة. وتعمل الهيئة العامة للاستثمار السعودية تحت توجيهات المجلس الاقتصادي الأعلى في المملكة وتقدم الخدمات والتسهيلات للمستثمرين للارتقاء بالمناخ الاستثماري وتعزيز التطور الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، كما تعمل كجهة محفزة لتعزيز الاستثمارات الداخلية وتسهيل تبادل أفضل الممارسات بين القطاعين العام والخاص، وتلعب دور الوسيط بين مجتمع الأعمال العالمي والحكومة السعودية ووزاراتها ودوائرها. وتهدف أيضاً إلى المشاركة في صنع سياسة اقتصادية متطورة ترتكز على الدراسة والبحث الاستراتيجي. ويأتي دور الهيئة ليكمل ويدعم الجهات المهتمة بالاستثمار في مختلف القطاعات، وإنهاء إجراءات المستثمرين. وتتمثل مهمتها في خلق مناخ استثماري متقدم وتقديم خدمات شاملة للمستثمرين وإيجاد فرص استثمارية وتطويرها في مختلف المجالات الصناعية، كالطاقة والنقل والصناعات المعرفية الأخرى.