ركزت الخطة التشغيلية التي اعتمدها وزير الحج فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أخيراً، لمؤسسة حجاج الدول العربية لموسم حج هذا العام على تقديم المزيد من الخدمات وتوفير الإمكانات وتجنيد الطاقات الآلية والبشرية كافة، لرعاية الحجاج الذين تتشرف المؤسسة بخدمتهم، والبالغ عددهم أكثر من 343 ألف حاج من 19 دولة عربية، من خلال 124 مجموعة خدمة ميدانية منتشرة في أحياء العاصمة المقدسة، يعمل بها قرابة 1116 مطوفاً. وأعلنت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية استعدادها للتحديات التي يشهدها موسم حج هذا العام والمتمثلة في مرض أنفلونزا الخنازير، بوضع خطة لمواجهة هذا الداء. وأوضح رئيس مجلس الإدارة المطوف فائق بن محمد بياري أن الخطة بنيت على الأسلوب العلمي المعتمد على الاستفادة من التقارير الواردة عن مواسم الحج الماضية، من حيث تعزيز الإيجابيات ومعالجة جميع الملاحظات والاستفادة من خبرة ذوي الاختصاص لتحقيق أهداف خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام. وقال: «جرى تطوير الخدمات التي يقدمها مركز الخدمات التابع للمؤسسة، وتدعيمه بسيارات الإسعاف الجديدة والمتطورة وعربات نقل الحجاج وأجهزة الحاسب الآلي الحديثة، لتقديم أفضل وأرقى الخدمات المتعلقة بالحجاج المرضى أو المتوفين أو المفقودين أو المتسولين أو التائهين، إضافة إلى مساندة مجموعات الخدمة الميدانية في أداء الخدمة المطلوبة من طريق إرشاد التائهين لمقر سكنهم في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، إلى جانب تسليم الجوازات من طريق علاقات الحجاج للمؤسسة». وأفاد أن المؤسسة تضم أربعة قطاعات تنفيذية، يشرف القطاع الأول فيها على الحجاج المصريين من القرعة والسياحة والجمعيات، والقطاع الثاني يشرف على حجاج دول شمال الجزيرة في سورية والأردن ولبنان وفلسطين والعراق، فيما يشرف القطاع الثالث على حجاج دول شمال أفريقيا وهم: حجاج المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، ويهتم القطاع الرابع بالإشراف على حجاج دول ساحل البحر الأحمر وهي السودان واليمن والصومال واريتريا وجيبوتي وجزر القمر، إضافة إلى وحدة عرب الخليج.