دبلن - رويترز - أعلن وزير الخارجية الإرلندي مايكل مارتن وجماعات معارضة أمس، إن الناخبين الإرلنديين وافقوا على معاهدة لشبونة الخاصة بإصلاح الاتحاد الأوروبي، ما يذلل عقبة أمام تطلعات الاتحاد لزيادة نفوذه العالمي، خصوصاً ان موافقة الإرلنديين، بعد عام على رفضهم الميثاق تؤثر في قرارات تأييدها في بولندا وتشيخيا، وتضغط عليهما للسير على خطى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي أيدت المعاهدة. وقال مارتن: «أنني سعيد من أجل البلد. يبدو انتصاراً مقنعاً للفريق المؤيد للمعاهدة هذه المرة»، فيما اعلن ديكلان جانلي زعيم مجموعة (ليبرتاس) المعارضة للمعاهدة ان الفوز «مقنع للغاية، على رغم انني اشعر بخيبة من ارتكابنا خطأ كبيراً». اما ريتشارد جرين الناطق باسم مجموعة (كوير) التي تعارض المعاهدة ايضاً فقال: «اشعر بخيبة كبيرة لأن صوت الشعب لم يسمع للمرة الأولى». وأفادت نتائج لعمليات فرز دوائر انتخابية في دبلن سنترال ودبلن نورث ان نسبة 56 في المئة من المقترعين صوتوا لمصلحة المعاهدة التي يجب ان يوافق عليها كل الدول الأعضاء ال27 في الاتحاد الأوروبي كي تدخل حيز التنفيذ، بينما بلغت نسبة من صوتوا بنعم في مدينة غالواي 63 في المئة. ويبدو ان الناخبين أنصتوا الى تحذير سياسيين ورؤساء شركات من أن رفض المعاهدة مجدداً سيؤدي الى هروب الاستثمارات الأجنبية، وعزل ارلندا في وقت تكافح اسوأ حال ركود في الغرب. وأعلنت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي ان موافقة الإرلنديين على معاهدة لشبونة «يوم سعيد لأوروبا». وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلد في بيان: «إنه يوم سعيد لأوروبا», مضيفاً ان «الطريق كان طويلاً. وستعمل الرئاسة الآن بنشاط للوصول الى نهايته».