أعرب الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن عن قلقه اليوم السبت من توجه أعداد كبيرة من الشبان في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى ويشكل المسلمون أكثرية سكانها، للقتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واصفاً إياه ب"طاعون العصر الجديد". وقدّرت قوات الأمن الطاجيكية حتى الآن بأكثر من 300 عدد الطاجيك الذين توجهوا للقتال في سورية، وب50 عدد الذين قتلوا فيها. وقال الرئيس وفق ما نقل عنه مكتبه الإعلامي خلال مؤتمر لحزبه، إن "الدولة الإسلامية هي طاعون العصر الجديد وتشكل تهديداً للأمن العالمي"، مضيفاً "نحن في الوقت الراهن شهود على أنشطة حركات متطرفة وإرهابية في العالم. والدولة الإسلامية التي اجتذبت شباناً من 80 بلداً... تشكل إحدى هذه الحركات الخطرة". وذكر "عندما يعود هذا الجزء من الشبان الى بلاده، يتسبب في عدم إستقرار المجتمع. ويشكل تهديداً لطاجيكستان، لأنه يجنّد أشخاصاً لمجموعات متطرفة في سورية والعراق". وفي منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، أعلنت وزارة الداخلية الطاجيكية إعتقال 12 عضواً من جماعة "أنصار الله" المحظورة في طاجيكستان منذ 2012 كانوا يجندون أشخاصاً للحرب في سورية. وفي بداية كانون الأول (ديسمبر)، اعتقل خمسون شاباً إسلامياً تم تجنيدهم للحرب في سورية. وبعد سقوط الإتحاد السوفياتي وحتى 1997، شهدت طاجيكستان العلمانية المؤلفة من أكثرية مسلمة ويحكمها منذ 1992 إمام علي رحمن، حرباً أهلية دامية بين السلطة ومقاتلين إسلاميين.