أعلنت طاجيكستان 3يوم الثلاثاء، إعادة 134 شاباً من مصر كانوا يدرسون فى الأزهر الشريف فى إطار برنامج قرره الرئيس الطاجيكى إمام على رحمن بعد أن بات يخشى ما سماه "تأثير التيار السلفى المتشدد على طلبته فى الخارج". وقال متحدث باسم اللجنة الحكومية للشئون الدينية إن شركة "طاجيك إيرلاينز" أعادت الاثنين 134 شاباً طاجيكيا، كانوا يدرسون فى الأزهر الشريف فى القاهرة. وتفيد المعلومات الرسمية أن أكثر من ألف شاب طاجيكى بينهم 250 فتاة يدرسون فى الأزهر، إلا أن السلطات تقول إن معظمهم لم يحصل قبل سفره على تصريح مسبق من اللجنة الحكومية. كان الرئيس إمام على ندد فى أغسطس الماضى بالمؤسسات الإسلامية فى الخارج، وخاصة المدارس القرآنية التى أكد أنها تخرج "إرهابيين"، ودعا الشبان الطاجيك الذين يدرسون فيها للعودة إلى بلادهم. وطاجيكستان جمهورية سوفياتية سابقة فى آسيا الوسطى. ويشكل المسلمون السنة 98% من سكان هذا البلد الفقير جدا، والواقع على الحدود مع أفغانستان. وهذا البلد، الذى شهد حرباً أهلية بين 1992 و1997 أججتها حركات إسلامية متطرفة وأوقعت آلاف القتلى، يعيش منذ ذلك الحين فى حالة سلام هش. وتعلن قوات الأمن بانتظام اعتقال "متطرفين إسلاميين" توقع عليهم عقوبات مشددة.