وصف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» سلطان ابو العينين «الحديث عن المخيمات (في لبنان) وأخطار وجماعات متطرفة او شريرة أنه من نسج الخيال»، وقال بعد زيارته وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري: «قد يكون هناك أشخاص لديهم بعض الأفكار، ولكن لا يجرؤن أحد من هؤلاء أن يظن أن هذه المخيمات تشكل له ملاذاً لأي عمل أمني يستهدف استقرارنا الاجتماعي والسياسي والأمني أو يقوم بأي عمل يستهدف السلم الأهلي والاستقرار في لبنان، ولا أعتقد أن أحداً في المخيمات الفلسطينية يفكر بذلك لأن نار مخيم نهر البارد لا تزال تلهب عقلنا ومشاعرنا وأحاسيسنا، ولا يزال ما تعرض له أهلنا في مخيم نهر البارد درساً وعبرة، وأن القول ان هناك قلقاً في هذا المخيم أو ذاك أعتقد أنه اتهام في غير مكانه». وبحث ابو العينيين مع الحريري في «الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على القدسالمحتلة والمسجد الأقصى والحوار الفلسطيني الداخلي، إضافة الى أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان والتخفيف من معاناة أهلها». وأستنكرت الحريري «ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من ممارسات واعتداءات بحق أهلنا ومقدساتنا في القدس التي نحيي هذا العام انشطة احتفاليتها كعاصمة للثقافة العربية»، وطالبت «بتحرك عربي وعلى المستوى الدولي من أجل وضع حد لهذه الممارسات الهادفة الى تهويدها وتفريغها من اهلها والنيل من حرمة وخصوصية المسجد الأقصى... وأن مثل هذا التحرك يفترض أن يتكامل مع برامج تربوية وثقافية وفكرية وإعلامية تبقي هذه القضية حية، وتبقي القدس بما تمثل من خصوصية ومكانة لدى المسلمين والمسيحيين على السواء». ولفت ابو العينين الى انه بعد غيابه شهرين عن لبنان لوجوده في الأراضي الفلسطينية «لا بد أن نلتقي الوزيرة كأخت مناضلة وفاضلة ولها مواقف مسجلة في كل محطات حياتنا الفلسطينية»، مشيراً الى انه «وضعها في تفاصيل ما تتعرض له مدينة القدس الآن من محاولة تهويد أو الاستيطان الدائري أو تهجير أهل القدس او الحفريات التي تجرى تحت المسجد الأقصى أو ما يتعرض له اهلنا في مدينة الخليل، كل هذا او جدار احزمة الاستيطان الدائرية التي تبتلع المزيد من الأراضي وكأن العدو الإسرائيلي يخطط لتكون القدس خارج المفاوضات. هذا ما يسعى إليه». وأكد ابو العينيين ان المخيمات في لبنان «تعيش حالاً من الاستقرار على رغم الآلام والجروح والعذابات في داخل هذه المخيمات ولكن لا يمكن أن يفكر أحد أو جماعة في القيام بأي عمل أمني يقلق الفلسطينيين قبل اللبنانيين». وعن الحوار مع «حماس» في مصر وما يعول عليه، قال: «نسعى أولاً الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها المدخل الحقيقي والطبيعي والأساسي والرئيسي لمواجهة اجراءات العدو الإسرائيلي». بدوره، التقى وزير الثقافة تمام سلام وفداً من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة علي فيصل وجرى البحث في الوضع الاجتماعي داخل المخيمات وخارجها، وأهمية تنظيم العلاقات اللبنانية - الفلسطينية. ورأى فيصل في تصريح ان «كل من يساهم في اعمار مخيم نهر البارد وفي اعطاء الفلسطيني حقوقه الانسانية يدعم في الصميم حقه في النضال من اجل انتزاع حق العودة، وكل من يقوم بعكس ذلك، يدفعه اما الى التهجير او الى التوطين، وهذا يتنافى مع مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني».