طهران – رويترز، «سي أن أن»، وكالة «إرنا» – أفاد موقع الكتروني اصلاحي بأن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت الجمعة الماضي 15 طالباً اصلاحياً على الأقل، فيما أوردت شبكة «سي أن أن» الاخبارية الاميركية شهادة إيرانيَيْن هربا الى تركيا، عن اغتصابهما خلال احتجازهما بعد الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وأشار موقع «موجكامب» الاصلاحي الى ان اعتقال الطلاب تم بعد اجتماع لاعضاء حركة طالبية مؤيدة للاصلاح في طهران، موضحة ان الشرطة لم تبلغ عائلات الطلاب المعتقلين، بمكان احتجازهم. جاء ذلك في وقت اكد قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري انه «لا يمكن ابداً الاتحاد مع الخارجين على القانون ومعارضي آراء الشعب». ونقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية (إرنا) عن جعفري قوله امام مسؤولي التعبئة الطالبية ل313 جامعة في البلد، ان «هذه الفتنة كانت اكبر خطر على النظام والثورة الاسلامية خلال السنين الثلاثين الاخيرة»، معتبراً ان تدخل «الحرس» ومتطوعيه (الباسيج) «أحبط ثورة مخملية لاطاحة النظام». واضاف ان «هذه الاحداث مسّت بالاتحاد والانسجام والتماسك الداخلي ووجهت ضربة لمكانة النظام ومصداقيته»، موضحاً: «اننا في حاجة الى سنين طويلة للتعويض عن هذه الآثار السلبية». في غضون ذلك، نشرت «سي أن أن» شهادة الايرانيين ابراهيم شريفي ومريم صابري اللذين هربا الى تركيا، بعد ادعائهما انهما تلقيا تهديداً من اجهزة الامن الايرانية. وينتظر الاثنان رداً من مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة، على طلبهما اللجوء الى دولة اجنبية. وكان المرشح الإصلاحي الخاسر مهدي كروبي عرض شهادة شريفي الشهر الماضي، مشيراً الى انه جمع 4 شهادات لاشخاص اغتُصبوا خلال اعتقالهم. لكن لجنة شكلتها السلطات الايرانية اعتبرت الادعاءات كاذبة. وشريفي (24 سنة) هو طالب جامعي شارك في الحملة الانتخابية لكروبي، وفي الاحتجاجات التي اعقبت اعلان فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية. وقال شريفي انه «خُطف» في 22 حزيران فيما كان عائداً الى منزله من درس في اللغة في السفارة الإيطالية، مضيفاً انه اقتيد الى مكان مجهول، حيث أُرغم على خلع ملابسه والبقاء في الثياب الداخلية. وزاد انه تعرض طيلة ايام الى ضرب مبرح، كما أوهم بإعدامه مرات عدة، مع معتقلين آخرين. وروى انه قال لسجانيه في اليوم الرابع من احتجازه، خلال اعدامه وهمياً: «اذا اردتم قتلنا، لماذا تقومون بتلك الالاعيب معنا؟». واشار الى ان خاطفيه ردوا بركله في معدته مرات عدة، حتى تقيأ دماً. واضاف ان احد خاطفيه طلب من آخر ان يغتصبه، وهو ما حصل، قبل نقله الى المستشفى. وبعد يومين على اغتصابه، ألقاه خاطفوه وهو معصوب العينين، على جانب طريق سريع. أما مريم صابري فقالت ان رجالاً بثياب مدنية اوقفوها في 30 حزيران خلال مشاركتها في احتفال على قبر ندا آغا سلطان التي تحولت الى رمز للاحتجاجات بعد تصوير مقتلها خلال احدى التظاهرات. واضافت انها استُجوبت مرات عدة بعد احتجازها، مشيرة الى انها اغتُصبت 4 مرات خلال استجوابها الثالث. وزادت انه بعد ايام على اطلاقها، بدأ مغتصبها يتصل بها على هاتفها الخليوي، مهدداً إياها، موضحة انها فرت من البلد بعد أسابيع الى تركيا.