طرح اختصاصيون في قطاع التأمين فكرة إطلاق «بوليصة» تأمين خاصة بمرض أنفلونزا الخنازير، بهدف الخروج من إشكالية تهرب بعض الشركات العاملة في السوق من تغطية كلفه المصابين بهذا الوباء المرتفعة غالباً. وأوضح الخبير التأميني الدكتور عبدالإله ساعتي ل«الحياة» أن فكرة طرح بوليصة تأمين ضد أنفلونزا الخنازير جديدة وقد تكون مفيدة، ولكن التأمين هو عبارة عن محاولة التعويض ضد خطر أو معالجة خطر معين ومحتمل، وهذا التأمين يعتبر كحماية من هذا الخطر، وبالتالي من حق المواطن أن يؤمن على نفسه، ولكن هل شركات التأمين الموجودة قادرة ولديها الإمكانية والوقت لإصدار مثل هذا التأمين، خصوصاً وأنهم منشغلون بأمور عدة، وعليهم إقبال كبير من ناحية التأمين الطبي». وقال: «الشركات الكبيرة قد تكون قادرة على مثل هذا النوع من التأمين بطرح برنامج خاص ضد أنفلونزا الخنازير، ويجب أن تكون شروط هذه البوليصة متماشية مع الشروط المحددة لنظام مراقبة شركات التأمين واللائحة التنفيذية لهذا النظام وهذا يعتمد على الشركة نفسها ودراستها». وأشار إلى أن فائدة مثل هذه البوليصة هي حماية الناس من خطر التعرض للإصابة بهذا المرض، وهذا وارد جداً، خصوصاً مع اقتراب موسم الحج والعمرة، «ولكنني أعتقد أن القرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يغني عن هذه الوثيقة، إذ إن الوثيقة تؤمن كلفة العلاج، والآن الدولة متكفلة بالعلاج سواء في مستشفيات خاصة أو حكومية». بدوره، قال المستثمر في قطاع الحج والعمرة فهد الوذيناني ل«الحياة»: «أجد أن التأمين لابد أن لا يشمل مرض أنفلونزا الخنازير فقط بل جميع الأخطار التي قد يتعرض لها الشخص، وهذا التأمين متوافر في الأسواق وهو الوفاة في حال الإصابة بالمرض، وكون أنفلونزا الخنازير من الأمراض المعدية فهو بالتالي مغطى من قبل وثيقة الأمراض، وضمن وثائق تأمين الحياة التي تسمى التأمين التكافلي، لذلك لا نحتاج لطرح بوليصة جديدة».