كشف الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلم أن الشركة تعمل حالياً على طرح مشروع بيع المياه المعالجة والاستفادة منها في الاستخدامات الصناعية والتجارية والزراعية، والتوسع في توفير مياه الشرب في مدينة الرياض كما تعمل على تنفيذ التوسع في شبكات إيصال المياه والصرف الصحي لعملائها في المدن المستهدفة بالتخصيص. وقال المسلم إن استراتيجية الشركة تتضمن إعادة هيكلة قطاع المياه والصرف الصحي والارتقاء به إلى مستوى عالمي، كمنطلق لتشجيع الاستثمار في القطاع الخاص والمشاركة الفعالة في الاقتصاد الوطني من أجل تحسين الأداء التنظيمي والخدمات المقدمة. وأكد أن الشركة ستعمل على حماية البيئة والتشجيع على المحافظة على موارد المياه الطبيعية، كما ستعتمد على أفضل التطبيقات العالمية في عملياتها واستقطاب أفضل الخبرات ونقل توطين المعرفة لتطوير طاقاتها البشرية واستخدام أحدث الأنظمة الإلكترونية لإدارة العمل. ووفق تقرير لوكالة الأنباء السعودية أمس، فإن الشركة تسعى إلى افتتاح مراكز خدمات العملاء لتقديم أفضل خدمات هذا القطاع لجميع عملاء الشركة، إذ سيتم افتتاح ثلاثة مراكز خدمات عملاء في الرياض وأخرى في جدة. وأكد التقرير اهتمام الشركة بالكوادر البشرية، مشيراً إلى مركز التدريب في الرياض، والذي سيتولى تدريب وتطوير أكثر من 5 آلاف متدرب من منسوبي الشركة، كما سيتم افتتاح مركز التدريب بجدة قريباً، وذلك ضمن برنامج الشراكة مع القطاع الخاص العالمي للانتقال بمنسوبي الشركة من ثقافة المراجع إلى ثقافة العميل وتقديم خدمات اليكترونية لعملاء الشركة. وأشار التقرير إلى أن الوزارة تدرس كلفة إنتاج المياه وإيصالها إلى شبكات التوزيع الخاصة بالشركة وقيمة شراء الشركة لهذه المياه، في ضوء التعريفة المسموح للشركة بتحصيلها وتكاليف قيام الشركة بالالتزامات المنصوص عليها في نظامها، وحتى ذلك الحين تلتزم الدولة بتزويد الشركة بحاجاتها من مياه الشرب. وأوضح التقرير أن الشركة تمكنت منذ نشأتها من اجتذاب أكبر الشركات العالمية والتعاقد معها، إذ وقّعت عقد إدارة ست سنوات مع مشغل عالمي هو شركة «فيوليا» الفرنسية للمساهمة في إدارة وتشغيل قطاع المياه والصرف الصحي في مدينة الرياض. كما تعاقدت الشركة مع ائتلاف شركة «سويس» الفرنسية مع الشركة العربية لتنمية المياه والطاقة المحدودة (اكواباور)، والتي أطلق عليه اسم «شركة جدة لخدمات المياه»، لإدارة وتشغيل وصيانة قطاع المياه والصرف الصحي في جدة سبع سنوات. وقال التقرير إنه نظراً إلى أهمية إحداث تغيير جذري في أداء قطاع المياه والصرف الصحي في المملكة، توجهت وزارة المياه والكهرباء إلى الدخول في أنواع مختلفة من مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص، تم تنفيذ خطة استراتيجية انتقالية للخصخصة، والتي يتم من خلالها الانتقال التدريجي لخصخصة قطاع المياه والصرف الصحي. وتركز هذه الاستراتيجية على وضع خطة خمس سنوات لإعادة تنظيم خطط قطاع المياه والصرف الصحي، ووضع الاستراتيجية العامة وإعداد خطة العمل التفصيلية ووضع قائمة بالمشاريع المطلوبة لإعادة تنظيم قطاع المياه والصرف الصحي. وأوضح التقرير أن المدن المستهدفة بالتخصيص في المرحلة الأولى هي: الرياضوجدة والمدينة المنورة وينبع والدمام والخبر ومكة المكرمة والطائف، وتم اختيار تلك المدن لتطبيق عقود الشراكة عليها في المرحلة الأولى مع القطاع الخاص، نظراً إلى أهميتها الاقتصادية وبسبب الكثافة السكانية ونموها المطرد. وستبلغ نسبة إمداد المياه للمدن المستهدفة للتخصيص77 في المئة من إجمالي المياه الواردة لمدن المملكة، في حين ستبلغ نسبة السكان للمدن المستهدفة للتخصيص نحو 60 في المئة من إجمالي عدد السكان المملكة، وستبلغ نسبة إمدادات المياه الصالحة للشرب في مدينة الرياض 28 في المئة من الإمدادات الكلية في المملكة. يذكر أن شركة المياه الوطنية هي نتاج تخصيص قطاع المياه في المملكة العربية السعودية بناءً على قرار المجلس الاقتصادي الأعلى رقم 8/27 عام 1427ه، وصدر المرسوم الملكي العام الماضي القاضي بالموافقة على الترخيص بتأسيس الشركة برأسمال قدره 22 بليون ريال.