اجتاحت عاصفة ترابية العاصمة الرياض مساء أمس بشكل مفاجئ، وتسببت في انعدام الرؤية بشكل شبه كلي، صاحبتها زخات من المطر المتقطع، على رغم تأكيدات الأرصاد الجوية بداية الأسبوع الجاري أن موجات الأتربة ستهادن العاصمة الرياض لأشهر عدة، وتوقعها نهاية أسبوع ممطر. وفي الوقت الذي تساقطت فيه بعض الإشارات المرورية واللوحات الإعلانية بسبب الرياح القوية، واجه زوار مهرجان ربيع الرياض في طريق الملك عبدالله أوقاتاً عصيبة، إذ انطفأت الأنوار في مقر المهرجان، ما سبب حالاً من الفوضى بين العائلات التي اندفعت نحو بوابة المهرجان الوحيدة، بطريقة عشوائية، يعتقد أنها تسببت في إصابات. ووسط الأجواء المناخية السيئة لجأت عائلات إلى الأماكن المخصصة للإعلاميين والإداريين في المهرجان، قبل أن يحدث ماس كهربائي جدّد الذعر بين الزوار. من جهته، لم يستغرب مدير إدارة الطوارئ في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة طارق عشماوي وقوع العاصفة. وقال في تصريح إلى «الحياة» إن الأحزمة ذات السحب الركامية التي تأتي في هذا الوقت تكون رعدية ممطرة عادة، وتصاحبها رياح نشطة سطحية مثيرة للأتربة تصل إلى 50 كيلومتراً في الساعة، موضحاً أن التوقعات تشير إلى هطول الأمطار يومي الخميس والجمعة. وأشار عشماوي إلى أن حالة الغبار هذه تنتهي مع وجود سحب ممطرة، ومن المتوقع في مثل هذه الفترة الربيعية عادة تكوّن السحب وسقوط الأمطار من خفيفة إلى متوسطة إلى غزيرة، لافتاً إلى أن أجواء السعودية مهيأة لتساقط الأمطار حتى منتصف أيار (مايو) المقبل في فترات متقطعة.