أكد المشرف على مركز باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية زيد الفضيل أن الشيخ أحمد باديب لن يتراجع وسيدعم جوائز الأندية الأدبية، وجمعيات الثقافة والفنون وفق آلية جديدة، «خصوصاً بعد إنشاء المركز الذي يقوم حالياً على تدقيقها ومراجعتها للخروج بها من حال الدعم القائم على التربع الفردي إلى الدعم المؤسسي، وذلك بالشراكة مع فروع الجمعية السعودية للثقافة والفنون ومع عدد من الأندية الأدبية الثقافية في وطننا». جاء ذلك بعد أن أثارت «الحياة» في عدد يوم الجمعة الماضي، قضية استمرار دعم الأديب ورجل الأعمال أحمد باديب للجوائز في نادي جدة الأدبي و«أدبي القصيم» من عدمه بعد تمويله لجائزة تحمل اسم الدكتور عبدالمحسن القحطاني في جمعية الثقافة والفنون. وفي ما يخص جائزة «أدبي جدة» تحديداً قال الفضيل ل«الحياة»: «ستعلن كل جائزة في كل دورة باسم أحد الرواد في الثقافة، كأن نقول جائزة مركز أحمد باديب في الأدب بالشراكة مع النادي الأدبي الثقافي بجدة دورة محمد حسن عواد، والتي تليها دورة حمزة شحاتة وهكذا»، موضحاً «أن مركز أحمد باديب يسعده أن يستمر التعاون مع النادي الأدبي الثقافي بجدة، وفق الرؤية التنموية التي ينطلق منها كما هو الحال مع فرع جمعية الثقافة بجدة»، لافتاً إلى أن المركز «لن يكون محصوراً في دعم «أدبي جدة» و«فنون جدة» فقط بل سيسعى إلى الانفتاح على كل أندية وفروع جمعيات وطننا الحبيب». وقال الفضيل: «إن المركز أعدّ مجموعة من الجوائز الثقافية في الأدب شعراً ونثراً وأيضاً في الموسيقى والفنون البصرية مثل التصوير الضوئي والفن التشكيلي والنحت والخط العربي والفنون الشعبية والعروض المرئية»، وزاد: «في المسرح مثلاً سيكون مسماها جائزة مركز أحمد باديب للمسرح بالشراكة مع فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون دورة أحمد السباعي، والتي تليها دورة حسين سراج وهكذا، وفي مختلف المجالات سيكون لكل دورة اسم مختلف لأحد الرواد والمشاهير في كل فن، وسيصدر مع كل دورة كتيب تعريفي باسم الشخصية التي باسمها الدورة». وبيّن الفضيل أن الجوائز «ستقسم إلى قسمين أحدهما مادي يسلّم للفائز والأخر معنوي يتمثل بالتحاق الفائز في دورة متقدمة في مجال الجائزة الذي فاز فيه، في أحد المعاهد والمراكز المتقدمة في العالم. فمثلاً الفائز في الفن التشكيلي يحصل على قيمة مادية مجزية ودورة متقدمة في إيطاليا يقوم مركز باديب بترتيبها له، والأمران مرتبطان ببعضهما البعض، وهكذا في مجمل جوائز المركز، وبذلك فقد أخرج المركز برؤية الهيئة الاستشارية العليا الجوائز من حالها التقديرية إلى حالها التشجيعية، التي تصب في إطار ما ينشده وطننا ومشهدنا الثقافي من تنمية وتطوير». من جهته، رحب أمين جائزة نادي جدة الأدبي محمد علي قدس «بمواصلة دعم الأديب باديب لجائزة النادي الأدبي في جدة، وتخليد أسماء الرواد من الأدباء والمثقفين في ذاكرة الأجيال الشابة والتعريف بهم». وقال قدس ل«الحياة»: «يجب على المركز مخاطبة إدارة الأندية الأدبية بشكل رسمي وإدارة جمعية الثقافة والفنون، لأن توجّه المركز من خلال دعمه لكل الأندية وكل فروع الجمعيات يعدّ في واقع الأمر تنشيط للحركة الثقافية، ويخدم الأدب والأدباء في السعودية»، معتبراً مواصلة دعمه لجائزة «أدبي جدة» تحديداً «يعد من المبادرات الإيجابية التي تعيد الروح والوهج لهذا النادي العريق».