هل سيتراجع رجل الأعمال أحمد باديب عن دعم جائزتي «أدبي جدة» ونادي القصيم الأدبي، بعد إعلانه الدعم الكامل لجائزة جمعية الثقافة والفنون في المدينة ذاتها بمبلغ 150 ألف ريال؟ أم أنه سيستمر بالهمة والرغبة نفسيهما في دعم الجوائز؟ هذه الأسئلة وغيرها ترددت على ألسنة المثقفين في ردهات جمعية الثقافة والفنون ليلة إعلان تمويل باديب الجائزة مساء الأربعاء الماضي. وقال المشرف على مركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية زيد الفضيل: «إن جائزة فنون جدة تأتي لتدعم المنجز الثقافي والفني بمحافظة جدة بوجه خاص، وتعنى برعاية المبدعين من أبناء وبنات المدينة والمحافظة على حد سواء، كما تهدف إلى تفعيل التعاون مع جمعية الثقافة والفنون بجدة لبناء مجتمع ثقافي واعد، ولتعزيز ما تعيشه المدينة من عبق فني أصيل. إضافة إلى إظهار إبداعات جديدة وفنانين من الأجيال الجديدة، وتشجيع الإبداع الفني والارتقاء بمستوى الأداء والجودة، ودعم اللوحات التشكيلية والإسهام في تقديم القدرات الفنية للمجتمع، وتحفيز القدرات الفنية الشابة على التنافس بينها بشكل أخلاقي ومهني». وأوضح الفضيل أن الترشيح للجائزة يتم من المؤسسات الحكومية والخاصة والشركات والهيئات والأفراد، كما يمكن للأفراد والجماعات الفنية والفرق الشعبية أن تتقدم للمنافسة على الجائزة من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة، أو التقديم المباشر في مقر فرع الجمعية بمحافظة جدة». وأضاف: «من المقرر أن تصدر الجائزة كل عامين هجريين، وسيخصص لها في كل دورة اسم جانبي لتكون في دورتها الأولى باسم الدكتور عبدالمحسن القحطاني، وسيتم تحديد اسم الجائزة الجانبي لكل دورة من الهيئة المشرفة على الجائزة». من جهته، ثمّن مدير الجمعية الفنان عمر الجاسر في كلمته الدور الذي يقوم به باديب في دعم الثقافة والفنون في السعودية، وخصوصاً جمعية جدة، «التي هي في حاجة إلى إعادة روحها ووهجها وريادتها في احتضان ودعم الفنون والآداب وصقل المواهب الشابة، وتقديمها للوسط الثقافي والفني على حد سواء». وقال: «سنسعى إلى أن تحقق هذه الجائزة أهدافها المتمثلة بخدمة الحراك الثقافي والفني عبر الجهة المعنية بذلك، وهي الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، فنكرر الشكر والتقدير للأديب أحمد باديب على ثقته بالجمعية ودعمه للثقافة والفنون، وندعو جميع الفنانين والمبدعين للمشاركة في هذه الجائزة». في حين شكر الدكتور عبدالمحسن القحطاني باديب على تمويل الجائزة «واختيار اسمي في دورتها الأولى، وأرجو لها أن تنمو وتكبر في الأعوام المقبلة بهذا الدعم السخي، وفي هذا المكان الجميل، الذي أجده حاضناً لأنواع الثقافة». يذكر أن الحفلة حضرها عدد كبير من المثقفين والفنانين ووسائل الإعلام المختلفة، وشاهد الحضور الأعمال الفنية التي يحتضنها غاليري الجمعية لتشكيليين سعوديين.