أكد مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج توفيق خوجة أن دولاً خليجية سارعت إلى حجز كميات كبيرة من لقاحات «أنفلونزا الخنازير» من دون التنسيق مع المكتب، ما أدى إلى عدم استفادتها من الأسعار المنخفضة التي يمكن أن يحصل عليها من الشركات المصنعة. وأضاف أنه طلب من وزارات الصحة في دول المجلس أن يكون شراء لقاحات «أنفلونزا الخنازير» تحت بند «الشراء الموحد» كي تستفيد الدول الأعضاء من الأسعار المنخفضة، لكن بعض الدول كانت في مرحلة «الهلع العالمي» وسارعت إلى حجز لقاحاتها، وهذا ما تريده الشركات المصنعة، مشيراً إلى أن أكثر من 190 دولة حجزت اللقاحات التي تضاعفت أسعارها نتيجة الطلب المتزايد. وقال خوجة رداً على أسئلة ل«الحياة» بعد مشاركته في اجتماع الدورة العادية الثامنة والستين لمكتب التربية العربي لدول الخليج في الرياض أمس: «الاهتمام بمرض أنفلونزا الخنازير في دول المجلس كان مبالغاً فيه وضُخم كثيراً، إذ صور على أنه وباء مقارنة مع الأمراض الأخرى»، مشيراً إلى أنه بمجرد تسمية المرض ب«أنفلونزا الخنازير» جعل المواطنين في دول المجلس في حال هلع ورعب، كما أن إثارة الشائعات والمخاوف كانت كبيرة جداً، وساد تخوف من مضاعفة الأعداد في موسم العمرة، وهو أمر لم يحدث بل مر الموسم بشكل سليم. وأضاف أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة الخليج اشترط على وزارات التربية والتعليم توفير أدوات النظافة والحرص على التعقيم في المدارس، وإيجاد غرف خاصة للعزل لمواجهة أي إصابة، وكذلك توفير كمامات طبية والمحافظة على نظافة المدرسة من الإفرازات والفضلات الموجودة في المدارس. وعما إن كانت الدول الأعضاء ناقشت مقترحاً لتأجيل الدراسة بشكل موحد قال خوجة: «تم منح الحرية لكل دولة بوقف الدراسة كيفما ترى، وأرى أن تأجيل المدارس ليس له أي مستند علمي وصحي ولكن الأمر يتطلب تعزيز الدور الوقائي في المدارس». من جهته، ذكر المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني أن المكتب خصص جلسة لتبادل المعلومات حول ما تم اتخاذه في كل وزارة في دول مجلس التعاون الخليجي، منها الشفافية الإعلامية مع وسائل الإعلام، والبرامج التقنية المهمة لتزويد صاحب القرار في وزارات التربية والتعليم بمقدمات اتخاذ القرار إحصائياً كذلك برامج تعنى بالتعليم الإلكتروني وتعريب بعض المنتجات في اللغة العربية حتى تسهم في رفع الوعي المهني لدى المعلمين، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يمهد للقاء التشاوري لوزراء التربية والتعليم في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في السعودية. ورحّب المشاركون في الاجتماع باقتراح وزير التربية والتعليم اليمني بإضافة برنامج الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان في الخطة المشتركة لدول الخليج لعام 2009، ومن المقرر أن تصدر توصيات الاجتماع الخليجي اليوم.