استقبلت هولندا اليوم (الأحد) أول مصاب بفايروس "إيبولا"، وهو جندي نيجيري من قوات حفظ السلام التي أرسلتها الأممالمتحدة إلى ليبيريا، إذ تمّ نقله إلى البلد الأوروبي من أجل تلقي العلاج بناء على طلب من منظمة الصحة العالمية، كما أفادت مصادر رسمية ووسائل إعلام محلية. ووصل المصاب إلى مطار "شخيبول" في العاصمة أمستردام أمس، وتم نقله إلى مستشفى "أوتريخت" جنوب العاصمة، إذ يتم عزله هناك. وقام المستشفى بتخصيص أربعة أسرة داخل وحدة خاصة لعلاج العاملين في البعثات الإنسانية الدولية التي تكافح المرض في أكثر الدول تضرراً من الفيروس في أفريقيا الغربية. وأوضحت السلطات الهولندية أن المصاب، هو جندي ينتمي إلى قوات حفظ السلام التي أرسلتها الأممالمتحدة إلى ليبيريا، أحد أكثر الدول تضرراً من فيروس "إيبولا" إلى جانب غينيا وسيراليون. وذكرت صحيفة "دي تيليغراف" المحلية، أن المصاب جاء على متن طائرة خاصة في شركة "فينيكس آر" الأميركية، التي تعمل مع حكومات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لنقل العاملين في البعثات الإنسانية والأطباء والممرضين الذين يكافحون فيروس "إيبولا" في أفريقيا، في شكل آمن، وذلك من أجل تلقي العلاج في دول الغرب. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وقّعت المفوضية الأوروبية ووزارة الخارجية الأميركية اتفاقاً تتمكّن بموجبه دول الاتحاد من التمتع بخدمات هذه الشركة، التي لديها عقد حصري مع الولاياتالمتحدة، من أجل نقل المصابين ب "إيبولا" في أمان. ويأتي هذا الإجراء في إطار الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لحضّ المتطوعين على السفر إلى أفريقيا لمحاربة هذا المرض ومنع انتشاره. وكانت وزيرة التجارة الخارجية والتنمية في هولندا، ليليان بلومين أشارت الأسبوع الماضي إلى أن بلادها قدّمت "دعماً لمنظمة الصحة العالمية لمساعدة العاملين الذين أصيبوا ب"إيبولا"، الأمر الذي فعلته أيضاً ألمانيا وسويسرا وفرنسا.