سيطلب الاتحاد الأوروبي من تركيا التعاون في شكل أكبر في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيحضها على عدم إضعاف عقوباته على روسيا خلال زيارة الأسبوع الحالي تهدف إلى منح قوة دفع جديدة لعلاقات تركيا بالاتحاد الأوروبي. وستزور مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ومفوض سياسة الجوار الأوروبي يوهانس هان ومفوض المساعدات الإنسانية خريستوس ستيليانيدس، تركيا يومي الإثنين والثلثاء في واحدة من أرفع زيارات الإتحاد الأوروبي من سنوات. وقالت موغيريني في بيان "الزيارة... مؤشر قوي على الأهمية الإستراتيجية للعلاقة بين الإتحاد الأوروبي وتركيا ورغبتنا في تعزيز التعاون". وتتفاوض تركيا من أجل الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي منذ عام 2005 ولكن عقبات سياسية، خصوصاً وضع قبرص المقسمة ومقاومة بعض دول الاتحاد الأوروبي لانضمام تركيا للعضوية، أبطأت من إحراز تقدم، وكثيراً ما واجهت العلاقات بين الجانبين صعوبات. لكن يأمل مسؤولون كبار في الإتحاد الأوروبي الآن، أن يمثل وجود رئيس ورئيس وزراء جديدين لتركيا ومفوضية أوروبية جديدة في بروكسيل بداية جديدة تمهد الطريق أمام إجراء محادثات عالية المستوى لبحث المصالح الإستراتيجية المشتركة. وتأتي الزيارة بعد أسبوع من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا والتي أعلنت خلالها موسكو إلغاء مشروع خط أنابيب "ساوث ستريم" لتوريد الغاز وأعلنت أن تركيا الشريك المفضل لمسار إقامة خط أنابيب بديل. ويريد مسؤولو الاتحاد الأوروبي الحديث عن الحاجة لتعاون أوثق في قتال متشدّدي تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات متشددة أخرى وفي جهود قطع الإمدادات عنهم ووقف تدفق المقاتلين الأجانب. وذهب آلاف الأوروبيين للقتال في سورية مع "الدولة الإسلامية" أو جماعات أخرى وتركيا نقطة عبور رئيسية. وتقول تركيا إن حكومات الإتحاد الأوروبي يجب أن تبذل مزيداً من الجهد لوقف سفر من يريدون الإنضمام للمقاتلين في المنطقة. ولم تنضم تركيا للعقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي طلب عدم نشر إسمه، إن مسؤولي الإتحاد سيواصلون الضغط على تركيا للإنضمام للعقوبات أو على الأقل عدم إستغلال الموقف بتصدير المنتجات التي تضررت إلى روسيا. وسيلتقي مسؤولو الاتحاد الأوروبي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وسيزورون مخيماً للاجئين. وسيعلنون زيادة في مساعدات الاتحاد الأوروبي لمساعدة تركيا في التعامل مع تدفق اللاجئين من سورية والعراق.