دافع الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان بشدة السبت عن قصره الرئاسي الفخم والمثير للجدل، الذي تم تشييده في أنقرة موضحاً أنه يضم "ما لا يقل عن 1150 غرفة" وليس ألفاً كما تزعم الصحف. وقال في خطاب ألقاه أمام رجال أعمال في اسطنبول: "تنتقد المعارضة المقر الرئاسي الجديد. لكن اسمحوا لي أن أقول لكم إنه يضم ما لا يقل عن 1150 وليس ألف غرفة كما يزعم". ودافع اردوغان بشدة عن القصر الجديد الذي بلغت كلفته 1.3 بليون ليرة تركية (490 مليون يورو) ويثير منذ أسابيع جدلاً في تركيا. وقال اردوغان إنه "لا يجب التوفير عندما يتعلق الأمر بهيبة" أمة، مشيراً إلى أن "القصر ليس ملكاً له ولا هو ملكيته الخاصة، إنه للشعب وملك للشعب". وأضاف "أردنا بناء قصر لتقول الأجيال الصاعدة :من هنا تم حكم تركيا الجديدة"، وهي العبارة التي يستخدمها اردوغان للإشارة إلى ولايته. وانتخب اردوغان رئيساً لتركيا في آب (اغسطس) في أول انتخاب بالاقتراع العام المباشر، بعد أن كان رئيساً للوزراء ل11 سنة. ودعا اردوغان إلى ولاية رئاسية "مختلفة عن سابقاتها" مع صلاحيات أكبر، بعد أن كان المنصب الرئاسي شرفياً حتى الآن وفقاً للدستور. وانتقدت المعارضة القصر الذي تم تشييده على 200 ألف متر مربع في ضاحية أنقرة، والذي ترى فيه دليلاً جديداً على "جنون العظمة" الذي يعاني منه اردوغان. وحاول طلاب التظاهر أمام القصر أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. واستخدمت قوات الأمن بكثافة الغاز المسيل للدموع والضرب، لمنع المحتجين الذين اختاروا هذا الموقع الرمزي للتنديد بارتفاع النفقات المدرسية وحاولوا الاقتراب من "القصر الأبيض"، وفق مشاهد لشريط فيديو بثته وكالة الأنباء "دي اتش ايه". واعتقل 22 شخصاً أثناء هذه الصدامات.