لشبونة - أ ف ب - فاز الاشتراكيون في الانتخابات الاشتراعية التي جرت في البرتغال الاحد، ما يمهد لعودة رئيس الوزراء المنتهية ولايته جوزيه سوكراتس انما محروماً من الغالبية المطلقة. ومن اصل 230 مقعداً في البرلمان، لم يبق سوى تخصيص مقاعد النواب الاربعة عن الخارج الذين لن يعرفوا قبل السابع من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وأفادت نتائج رسمية شبه نهائية، انه من اصل المقاعد ال226 التي تم تخصيصها، فاز الحزب الاشتراكي ب96 مقعداً مقابل 78 (29.09 في المئة) للحزب الاجتماعي الديموقراطي، ابرز احزاب المعارضة من اليمين الوسط. واصبح «المركز الديموقراطي والاجتماعي» (يمين شعبوي) القوة السياسية الثالثة في البلاد ممثلا ب21 نائباً. وسجل اليسار المناهض لليبرالية تقدماً كبيراً بفوزه ب31 مقعداً، متقدماً على التحالف الديموقراطي والوحدوي للشيوعيين والخضر» (15 مقعداً). وقال سوكراتس في كلمة امام ناشطين متحمسين في فندق كبير في لشبونة: «تم اختيار الحزب الاشتراكي ليحكم البرتغال». وبعدما تحدث عن «فوز انتخابي استثنائي» حصل في «ظروف صعبة جداً»، قال الزعيم الاشتراكي انه «انتصار برنامج اصلاحات وتحديث وضمان اجتماعي». وكان الحزب الاشتراكي انتخب في شباط (فبراير) 2005 بغالبية مطلقة بلغت 121 مقعداً، لكنه مني بهزيمة ساحقة في الانتخابات الاوروبية التي جرت في حزيران (يونيو) الماضي، وشهدت تقدماً كبيراً لليسار المناهض لليبرالية. ومنذ ذلك الحين حرص سوكراتس على اعتماد خطاب يساري في محاولة لاستعادة ناخبيه الذين خاب املهم. وهو اتهم «بالوقاحة» وحتى «التسلط» واعترف «بافتقاده اللباقة» في ادارة بعض الملفات. ودافع سوكراتس الذي يدعو الى اشتراكية «مجددة وبراغماتية»، عن سياسة الاصلاحات البنيوية والتقشف في الميزانية، مؤكداً انها سمحت ب «تحديث البلاد» و «مقاومة الازمة بشكل افضل». وتشكل نسبة الامتناع عن التصويت (39.4 في المئة) التي سجلت الاحد رقماً قياسياً في الانتخابات منذ إحلال الديموقراطية في البرتغال في 1974. لكن هذا الضعف في المشاركة نسبه معلقون الى ان التسجيل على اللوائح الانتخابية اصبح منذ العام الماضي آلياً ولم يعد طوعياً، مقللين من اهميته.