على رغم حب غالبيتنا لفصل الشتاء إلا أنه تكثر فيه بعض المشكلات التي نواجهها من جوانب عدة، مثل مشكلات السلامة، وحدوث الحرائق بسبب المدافئ وغيرها أو الحوادث من الأمطار وغرق بعض الطرقات أو انهيارها أو المشكلات الصحية وكثرة الأمراض وبعض تسببها المدارس للطلاب بدلاً من أن تسعى لمساعدتهم وتوعيتهم لتجنبها، فمنها المنتشرة في المدارس للطالبات أم الطلاب منعهم وحرمانهم من بعض الأمور التي أراها مهمة وطبيعية جداً، كمنعهم من إحضار مشروباتهم الساخنة الخاصة بهم، وفي المقابل يبيعونها في المدرسة ليضطر الطلاب إلى أن يشتروها بأسعار غير مناسبة للجميع أو تمنع مديرات بعض المدارس الطالبات من لبس للملابس الشتوية الملونة وإلزامهن بألوان معينة من باب النظام من دون أن يفكروا في حالات الطالبات وأن بعضهن لا تتوافر لديها المقدرة على شراء ملابس خاصة للمدرسة وأخرى لخارج المدرسة أو حتى عدم حب الطالبة لهذه الألوان التي أراها أنا وغالبية الطالبات كئيبة ولا تتوافر بكثرة في الأسواق. تقول نجود القويمي (10 أعوام): «سعيدة جداً بقدوم فصل الشتاء؛ لأنني ألعب فيه تحت المطر، واستعددت له مسبقاً بشرائي الملابس الشتوية؛ لكني عانيت أثناء تسوقي لعدم وجود ألوان الملابس الشتوية التي خصصتها لنا المدرسة، فيا ليت مديرة مدرسة سمحت لنا بلبس جميع الألوان؛ لأن الهدف من ذلك هو أن ندفأ، بغض النظر عن لون اللبس أو شكله» وتنصح الأطفال بعدم اللعب بالقرب من النار وأن يأخذوا الحذر حتى لا يصابوا بأي ضرر. دانه سليمان (10 أعوام): «أتمنى من المدرسة أن تضع لنا طقوساً خاصة في فصل الشتاء كتوزيع مشروبات ساخنة لندفأ ليدخلوا السعادة علينا، كما أتمنى بشدة أن يضعوا برامج توعوية للطلاب ليوعوهم من تجنب حدوث الحرائق والحوادث وكيفية التصرف إذا وقع الطفل في مثل هذه المشكلات؛ لأن الكثير من الأطفال جاهلون في هذه الأمور». أما عبدالرحمن لؤي (12عاماً) فيقول: «أحب فصل الشتاء كثيراً؛ لأنني أذهب أنا وعائلتي للتخييم والقيام برحلات برية، وأنصح الأطفال بأن يلبسوا جيداً، كما أنه يجب على أهاليهم الاهتمام بهم وبصحتهم، وأتمنى من البلدية والجهات المختصة أن يصلحوا بنية الشوارع حتى لا تتكسر وتغرق من الأمطار؛ لأن ذلك سيسبب للناس الأخطار وربما الوفاة أيضاً» ويضيف شقيقه محمد (10أعوام): «استعددت لفصل الشتاء، ومتشوق جداً له؛ لأننا سنسافر، وحينها سألعب بالثلج، وأتزلج عليه، وأتمنى من المدارس أن يوزعوا مشروبات ساخنة، وأن يخصصوا صندوقاً يضع فيه الطلاب ملابسهم التي لا يحتاجون إليها ليتصدقوا بها» كما ينصح الأطفال بعدم الخروج للعب أثناء هطول الأمطار الغزيرة وأن يتصلوا بالدفاع المدني فوراً في حال حدوث أي أمر طارئ لهم. تفضل لين أحمد (8 أعوام) فصل الصيف على فصل الشتاء، تقول: «أصاب دائماً بالزكام في فصل لذلك، أحب فصل الصيف أكثر منه لذلك أنصح الأطفال ألا يتعرضوا أنفسهم للبرد حتى لا يصابوا مثلي كما أنني أفضل الصيف؛ لأنني أستطيع تناول المثلجات فيه، وأتمنى من المدارس إعطاء الطلاب حريتهم في لبس ما يشاؤون كالملابس الملونة أو التي تحمل شخصياتهم الكرتونية المفضلة. تقول الشقيقتان رنا الدريبي (10 أعوام) وجوري (8 أعوام): «استقبلنا فصل الشتاء بكل سعادة؛ لأننا نحب هطول الأمطار فيه وأجواءه بكل ما فيها، ولكن يؤسفنا رؤيتنا لنفس المشكلات التي تتكرر في كل عام كإصابة الأطفال بالحرائق؛ لعدم وجود رقابة من أهاليهم لذلك لا بد على الأهالي أن يراقبوا أطفالهم جيداً عند لعبهم بالقرب من المدفئات ولا يجعلونهم يتناولون أو يشربون الأشياء الباردة حتى لا يمرضوا» وتتمنيان من مدرستهم إعطاءهم الحرة بالسماح لهم بلبس الملابس التي تحمل الشخصيات الكرتونية؛ لأنها تناسب أعمارهم وطفولتهم.