أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية بأن سيارتين ملغومتين انفجرتا في حي مدينة الصدر شرق بغداد أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، وذلك بعد ساعات من انفجار على مشارف المنطقة الخضراء في العاصمة أودى بحياة شخصين آخرين. وقالت المصادر إن السيارتين الملغومتين انفجرتا مساء أمس بفارق 20 دقيقة بينهما وإن 15 شخصاً قُتِلا في الانفجارين. وكانت مصادر أمنية وطبية ذكرت أن شخصين قتلوا في انفجار قنبلة قرب المنطقة الخضراء التي تضم أغلب المباني الحكومية. ووقع الانفجار على مسافة 200 متر من المنطقة الخضراء، وأعقبه إغلاق قوات الأمن جسرين مجاورين على نهر دجلة يربطان بين شرق وغرب العاصمة. في سياقٍ آخر، عثرت قوات الجيش العراقي على جثة القيادي في تنظيم «داعش» أبو يحيى المغربي في ناحية جلولاء التي حررتها قوات الأمن الأسبوع الماضي من سيطرة التنظيم المتطرف. وقال مقدِّم في الجيش إن «قواتنا عثرت على جثة الإرهابي أبو يحيى المغربي المسؤول عن خلية تجنيد الانتحاريين في جلولاء والسعدية». وأضاف «عُثِرَ عليه في أحد أحياء المدينة ميتاً، ويبدو أنه قُتِلَ خلال الاشتباكات التي وقعت خلال عملية تحرير المدينتين». وكان الأمن تمكن بمساندة الحشد الشعبي وقوات البشمركة من تحرير جلولاء والسعدية بعد نحو شهرين من احتلالهما من قِبَل «داعش». وكان المغربي مسؤولاً عن تجنيد وتدريب وتوزيع الانتحاريين على قواطع العمليات التي يسيطر عليها التنظيم، بحسب الجيش. بدوره، أفاد عقيد في الجيش بتفكيك نحو 200 عبوة ناسفة في البلدتين خلال عملية المسح الجارية فيهما إلى جانب تفكيك 4 سيارات مفخخة. وبعد طرد عناصر التنظيم المتطرف من جلولاء والسعدية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، لم يبق للتنظيم أي سيطرة على مدينة أو بلدة هناك، وعاد إلى معاقله في سلسلة جبال حمرين.