تزامناً للاستعدادات المبكرة التي تتخدها الجهات المعنية لمواجهة أنفلونزا الخنازير في صفوف العائدين إلى مقاعد الدراسة من الطلاب والطالبات، طالب المدير العام للتعليم في منطقة مكةالمكرمة عبدالله الثقفي بتأمين غرفة خاصة في كل مدرسة لتشخيص الحالات المشتبه بإصابتها، فيما شدد مدير صحة جدة الدكتور سامي باداوود على جميع شرائح المجتمع بالتعاون مع القطاعات الصحية حيال الحد من انتشار المرض، باتباع التعليمات وتطبيق الطرق الصحيحة للوقاية من هذا المرض. وكانت الشؤون الصحية في جدة بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم فيها، بدأت بتنفيذ أولى خطط تدريب أطباء وطبيبات الوحدات الصحية المدرسية البالغ عددهم 150 طبيباً وطبيبة، لتأهيلهم لتدريب المعلمين والمعلمات المرشحين من قبل المدارس كخطوة أخرى، إذ نظمت إدارة الرعاية الصحية الأولية ظهر أمس دورة توعوية عن التعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير(H1N1) في مركز الأبحاث والدراسات بمستشفى الملك فهد العام. وشارك في الدورة العديد من الأطباء والاختصاصيين في المجال الصحي، وكذلك من إدارة التعليم، وتهدف إلى التوعية بمرض أنفلونزا الخنازير، والتعريف بهذا المرض وكيفية الوقاية منه، وشرح طرق العدوى والأساليب التي يجب اتباعها للحد من انتشار العدوى. وشدد مدير تعليم جدة خلال الدورة على أهمية رفع درجة الوعي ونشر الحقائق عن هذا المرض، بما ذلك التركيز على التطعيمات، مؤكداً ضرورة استقاء المعلومات من مصدرها ومراجعها، والتركيز على مراقبة الوضع الصحي في المدارس. بدوره، أشاد الدكتور سامي باداوود بالتعاون الذي بدأ باكراً بين الشؤون الصحية وإدارة التعليم. وقال: «عقدت لقاءات سابقة عدة، وستكون هذه الدورة بداية التطبيق الفعلي للتوعية بالمرض، وسيستمر هذا التعاون لأسابيع مقبلة، متضمناً فعاليات وبرامج توعوية في المدارس، وبرامج تدريبية للرواد الصحيين والمرشدات الصحيات، إضافة إلى برامج تدريبية لتوعية الطلاب وأولياء أمورهم». وجرى خلال الدورة توزيع أكثر من 2500 نسخة أقراص مدمجة (CD)، تحتوي على محاضرة حول المرض، لتوزيعها في ما بعد لطلبة المرحلتين الثانوية والمتوسطة، كما تتضمن محاضرة مبسطة لطلبة المرحلة الابتدائية، إضافة إلى توزيع العديد من المطبوعات والبوسترات التوعوية.