ندد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى باقتحام جماعات دينية يهودية المسجد الأقصى المبارك وأدائها شعائر دينية وتلمودية يهودية فيه، وقال في بيان أمس «إن هذا التصرف والإجراء المدان هو اعتداء وخرق للقانون الدولي، سواء كان في شهر رمضان أو غير رمضان». وأضاف أن «إعلان بعض الإسرائيليين عن بناء حي استيطاني جديد في القدس يزيد من تعقيد الأمور». وطالبت الجامعة العربية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات الخطيرة الإسرائيلية للمسجد الأقصى والتي تظهر النية المبيتة لإسرائيل «الضرب بجميع قرارات الشرعية الدولية واتفاقات جنيف عرض الحائط». وحملت الجامعة في بيان لها إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة عن انتهاك القانون الدولي واتفاقات جنيف، وأدانت «العدوان الوحشي على المسجد الأقصى». وأكدت أنها «تتابع بغضب شديد وقلق كبير العدوان الصارخ والمبيت على المسجد وتحديها المصلين». واتهمت قوات الأمن الإسرائيلية بأنها «سهلت دخول أعداد كبيرة من المتطرفين إلى باحات المسجد، خصوصاً من باب المغاربة»، وقالت «إن القوات أطلقت النار على المقدسيين الذين تصدوا لهذه الانتهاكات الخطيرة وأوقعت الكثير من الجرحى واعتقلت الكثير من المدافعين عن حرمة المسجد الأقصى». واتهمت إسرائيل بأنها تجري تدريبات لقوات الأمن لتسلق جدران المسجد واقتحام قاعاته والسماح لهؤلاء المتطرفين اليهود بالقيام بممارسات تمس المشاعر الدينية للمسلمين، مشددة على أن هذه الإجراءات تمثل «استمراراً لسياسة تهويد القدس». وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة السفير محمد صبيح «إن هذا نوع من الاختبارات وجس النبض للوصول إلى المسجد ضمن سياسات متكررة ولقياس ردود الفعل لتنفيذ سياسة إسرائيل في النيل من المسجد وإقامة الهيكل المزعوم مكانه». والأردن يدين «الاستفزاز الإسرائيلي» من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال، الناطق باسم الحكومة نبيل الشريف لوكالة «فرانس برس» ان «الحكومة الاردنية تدين بشدة وتشجب وتستنكر» اقتحام جنود الاحتلال الاقصى. وأوضح ان وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الاسرائيلي في عمان وطلبت اليه «نقل احتجاج وشجب الحكومة الاردنية الشديدين لاقتحام القوات الاسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، واستهجانها واستغرابها لهذا الاعتداء السافر». وأوضح ان «هذا العمل الاستفزازي من شأنه زيادة حدة التوتر ويمكن ان يؤدي الى المزيد من اعمال العنف التي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة». وأعرب عن استغرابه «من توقيت هذا الاقتحام الذي جاء في وقت تعمل الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات». وأكد «دور الاردن وواجبه بالحفاظ على المقدسات في القدس الشريف وحمايتها من اي انتهاكات».