أكد مؤتمر دولي دعا إليه الأزهر في ختام أعماله الخميس أن الإسلام "براء" من "الإرهاب" الذي يرتكب باسمه ولكنه لم يخرج بنتائج ملموسة لمواجهة التنظيمات الجهادية التي دانها بشدة. وقال البيان الختامي للمؤتمر إن "العالم العربي يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب نتيجة ظهور حركات متطرفة تعتمد الإرهاب أداة لتنفيذ مآربها فقد تعرض مواطنون آمنون إلى الاعتداء على كرامتهم الإنسانية وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم الدينية وجرت هذه الاعتداءات باسم الدين والدين منها براء". واعتبر البيان أن "كل الفرق والجماعات والمليشيات الطائفية التي استعملت العنف والارهاب في وجه ابناء الامة، رافعة زوراً وبهتاناً رايات دينية، هي جماعات آثمة فكراً وعاصية سلوكاً وليس من الإسلام الصحيح في شيء". ودعا المؤتمر إلى "لقاء حواري عالمي للتعاون عل صناعة السلام وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد العقيدي والمذهبي والاختلاف العنصري والعمل بجد وإخلاص على إطفاء الحرائق المتعمدة بدلاً من إذكائها". وشدد البيان على أنه "من المفاهيم المحرفة" أيضاً من قبل التنظيمات الجهادية "مفهوم الجهاد ومعناه الصحيح في الإسلام هو أنه ما كان دفاعاً عن النفس ورداً للعدوان وإعلانه لا يكون إلاً من ولي الأمر وليس متروكاً لأي فرد أو جماعة مهما كان شأنها". وأكد المؤتمر أن "تهجير المسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية الأخرى جريمة مستنكرة نجمع على إدانتها لذلك نناشد أهلنا المسيحيين الحذر في أوطانهم حتى تزول موجة التطرف التي نعاني منها جميعاً". وأدى الهجوم الذي بدأه تنظيم "الدولة الاسلامية" في حزيران (يونيو) الماضي في العراق وسورية إلى تشريد مئات الآلاف من اللاجئين من بينهم عشرات الآلاف من المسيحيين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة. وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر الأربعاء دان شيخ الازهر أحمد الطيب "الجرائم البربرية" التي يرتكبها تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسورية، وقال إن إسلام التنظيم "مغشوش".