مع اقتراب انتخابات غرفة جدة في دورتها ال20 المقررة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، دخلت الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) بقوة في أنشطة المرشحين عبر المواقع والمدونات، لشرح برامجهم الانتخابية للناخبين. وتحايل المرشحون على نظام الانتخابات الذي يحظر الاستفادة من وسائل الإعلام في الدعاية الانتخابية، واستعانوا بالخدمات التي توفرها الشبكة العنكبوتية، خصوصاً الموقع الاجتماعي «فيس بوك»، في حين رأى اختصاصيون في الإعلان، أن الاعتماد على الانترنت لن يكون فعالاً بشكل كبير، لأن غالبية مستخدميه هم من فئة الشباب. ويسعى المرشحون إلى ترويج برامجهم الانتخابية بين الناخبين، خصوصاً فئة الشباب، وضمان الحصول على أصواتهم للفوز بمقعد في عضوية مجلس الإدارة. ويحظر النظام الخاص بانتخابات الغرف التجارية في السعودية على المرشحين الاستفادة من وسائل الإعلام، بهدف الإعلان عن برامجهم الانتخابية. ويصف المحامي أحمد المالكي هذه الخطوة من جانب المرشحين بأنها استغلال «ثغرة في النظام»، وقال ل«الحياة»: «لا يوجد في نصوص النظام الخاص بانتخابات مجالس إدارة الغرف التجارية ما يحظر إنشاء مواقع إلكترونية، أو الاستعانة بوسائل التقنية في إعلان المرشحين على أنفسهم. وقانونياً هناك فرق بين الإعلام عن النفس، والإعلان لها بأي شكل دعائي، وهو المحظور قانونياً». وأضاف: «إن إنشاء موقع إلكتروني، أو الاتجاه إلى إرسال رسائل هاتفية لا يعتبر تحايلاً على القانون، ولكنه يعتبر استغلالاً لثغرة في القانون». وبعيداً عن الآراء القانونية، يرى عدد من المرشحين أن استخدام الشبكة العنكبوتية فرصة جيدة للتواصل مع الناخبين بشكل أسرع. ويقول المرشح زياد البسام ل«الحياة»: «أصبح الانترنت أفضل وسيلة للجذب والتواصل مع الناخبين، فهو يتيح للمرشح عرض برنامجه الانتخابي، ومناقشته مع الناخب في جميع الأوقات». واتفقت المرشحة غادة غزاوي في رأيها مع البسام، وقالت: «إن المواقع الإلكترونية هي الأكثر جذباً للناخبين، على رغم أنها لا تعد أساس النجاح في الترويج للبرنامج الانتخابي». وفي المقابل، يوضح اختصاصيون في مجال الإعلان والتسويق، أن الإنترنت يعد البديل المتاح حالياً للمرشحين للترويج لأنفسهم، في ظل القوانين المتبعة في انتخابات الغرف. وقال رئيس لجنة الإعلان في غرفة قسورة الخطيب ل«الحياة»: «الإنترنت هو البديل المتاح في الوقت الحالي للمرشحين، ولكنه لن يكون فعالاً بشكل كبير، خصوصاً أن غالبية مستخدميه من فئة الشباب». في حين رأى عضو لجنة الإعلان في غرفة جدة مصطفى فارسي، أن الاستعانة بخدمات الإنترنت في تسويق البرامج الانتخابية لن تحقق أية فائدة للمرشحين، مرجعاً ذلك إلى أن مستخدميها من فئة الشباب، الذين يشكّلون نسبة ضئيلة من منتسبي الغرفة التجارية في جدة.