أحيا شعراء سعوديون وعرب من ضيوف «الجنادرية 29» مساء الإثنين الماضي أمسية شعرية في النادي الأدبي في تبوك، شارك فيها إدريس علوش (المغرب) وأحمد قران ومحمد فرج وحيدر عبدالله (المملكة)، وشيرين العدوي (مصر)، وبدأها قران بنصين، الأول «أنثى»، والثاني من ديوانه الجديد «لا تجرحي الماء»، ثم ألقى علوش نصوصاً منها: تمهل/ هذا البرج أفق للعناد/ متى كسر الموج/ شظايا صمته/ امتد بوحي في الحجر/ وامتدت يداي في المطر. أما الشاعرة شيرين التي قدمتها الدكتورة مضاوي الحميدة، فقرأت قصيدة «بنت»، وأخرى بعنوان «منك وإليك». وألقى محمد فرج «في الشرق» بما فيها من مشاهد الحرب ووضع ضبابي، قائلاً: «في الشرق أبواب الحوادث مشرعة/ صور الحتوف هنا. وهناك موزعة/ قف بالوجوه ترى حديثاً غائماً/ لا تمعن النظرات كي لا تقطعه». أما الشاعر حيدر فألقى «مناجاة» و«تقاسيم شرقية». ثم ألقت شيرين العدوي قصيدة «قمع الحرير». وختم الشاعر محمد فرج الجولة الثانية بنص رثاء للطفلة لمى الروقي عزاء ومواساة لأبويهما. كما قرأ أحمد قران قصيدة بعنوان «وصايا»، وفيها: «أطب المقام هنا.. فإني أرحل/ ودع الملامة ريثما، أتحلل، اللوم أحجبه الكلام ينوء بي/ حملاً.. فدعني حينما/ أتعلل/ وجهي الذي أسكنته يوم النوى/ عينيك.. لا يخبو ولا يتهلل». في حين استضاف النادي الأدبي في الرياض ستة شعراء وشاعرات: المنصف الوهابي (تونس) وعبدالله الشحي (الإمارات) وأحمد الملا وأحمد بيهان (المملكة) والشاعرات آمنة يوسف (اليمن) ومنى محمد حسن (السودان)، فيما أدار الأمسية عضو بيت الشعر في النادي الدكتور عبدالرحمن العتل، وقدم فرسان القصيدة نصوصاً تتبع أعماق إرث الجزيرة العربية الحضاري والإنساني والبطولي في الحقب التاريخية المتعاقبة، مروراً بعهد النهضة العربية ورموزها وحتى حاضرها، وما تحتضنه من قدسية للحرمين الشريفين.