رداً على مقالة الكاتبة بدرية البشر المنشورة السبت 8 شباط (فبراير) 2014 بعنوان: «ربما- الحشمة مقدمة على الحياة»، وما قدمته من معلومات مغلوطة للقراء، الهدف منها فقط إثارة الرأي العام ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخصوص حادثة حريق مدرسة بنات في مكة عام 2005، التي أسفرت عن موت 15 طالبة، واتهمت «الهيئة» بأنها السبب في وفاة الطالبة، فهذا أمر غير مقبول بتاتاً لا من الكاتبة ولا من غيرها. أولاً: الله يرحم الطالبة الجامعية، طالبة الماجستير في كلية الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود للبنات التي توفيت بسبب أزمة قلبية، نسأل الله أن يلهم أهلها الصبر والسلوان. ثانياً: ذكرت الكاتبة من ضمن سياق كلامها حادثة مشابهة وهي حريق مدرسة متوسطة في مكة، ولكي نبين الحقيقة نقول: - الحادثة حصلت عام 2002، وبالتحديد 11 آذار (مارس) 2002 وليس عام 2005، كما ذكرت الكاتبة. - أعلنت اللجنة المكلفة بالتحقيق في حريق متوسطة البنات في مكة عام 2002 الذي أودى بحياة 15 طالبة، أن رئاسة تعليم البنات تتحمل مسؤولية الحادثة لأسباب عدة كان من ضمنها: الإهمال الواضح في عملية اختيار المباني التي لا تتطابق مع مواصفات الأمن والسلامة، وعدم إخضاع المعلمات والهيئة الإدارية لبرامج التدرب على السلامة والإخلاء في حالات الحريق والطوارئ. وانتهت التحقيقات بإقالة رئيس تعليم البنات في ذلك الوقت، ودمج الرئاسة في وزارة المعارف «التربية والتعليم حالياً» ليسدل الستار على زمن الاستقلال الإداري لتعليم الفتيات في المملكة. في ذلك الوقت طالبت إدارة الدفاع المدني وزارة التربية والتعليم بتدريب منسوبي المدارس على عمليات الإخلاء في حال الطوارئ، فاجتهدت المدارس على عمل خطط طوارئ للنجاة من الحريق فقط، مؤكدة للوزارة تطبيقها «ورقياً» لشروط السلامة بحذافيرها، إلى أن اندلع حريق مدرسة براعم الوطن في2011 لتنكشف للمجتمع كارثة المدارس المسجية نوافذها وأسوارها والمُحكم إغلاقها بالقضبان الحديدية لتتحول إلى ثكنات تعليمية تخشى أن يفر من فيها من قبضة العدالة. - للتذكير فقط: نفى وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - شخصياً «تورط الهيئة في الحادثة «وأنه تم إقحام الهيئة»، وذكر الأمير «أن الهيئة توجهت للمكان لحماية الفتيات». في الختام: لا نعرف ماذا تريد الكاتبة من «الهيئة»؟ وهي لا تترك شاردة ولا واردة إلا وتُدخل «الهيئة» طرفاً فيها! لكن لا تُرمى إلا الشجرة المثمرة. الجبيل الصناعية [email protected]