روّجت وسائل إعلام إسرائيلية لحملة التحريض على مصارف الضفة الغربية التي أطلقها البنك الألماني «دويتشه بنك»، الذي يعتبر البنك الثالث في العالم، في مقابل حض شركات تجارية كبرى لاستثمار أموالها في شركات «تتجاوب مع المعايير الأخلاقية»، وفق وصف معدّي الخطة. وجاءت المعايير الأخلاقية التي يروج لها البنك الألماني في سياق التحريض على بنوك الضفة الغربية، التي وصف معاملاتها المصرفية ب»المواد الناسفة وغير الأخلاقية». وتشمل الخطة الألمانية، التي ترتاح لها إسرائيل، قائمة تضم 16 شركة دولية لن يتم الاستثمار فيها، أعدتها شركة «أم أس سي آي» التي تتخذ من نيويورك مقراً. ويتصدر «بنك العمّال» الإسرائيلي هذه القائمة، تليه 13 شركة تتاجر بالأسلحة والمواد المتفجرة والمعدات العسكرية الأخرى. وتشمل القائمة شركة «متيخوت»، التي اتهمت مراراً خلال السنوات الماضية، بخرق حقوق الإنسان، إضافة إلى شركة إنتاج السيارات اليابانية «نيسان». وتضم قائمة الشركات المصنعة للأسلحة، أسماء شركات دولية عملاقة، من بينها شركة تصنيع الطائرات الأميركية «لوكهيد»، و«آرباص» الدولية، و«دايناميكس»، إلى جانب شركة «تيكسترون» مصنعة الطائرات الحربية «في-22»، التي تقرر العام الماضي تزويد إسرائيل بأولى منتجاتها. ولا تشمل القائمة تفسيراً لمقاطعة هذه الشركات، ولكن على رغم ذلك يبدو أن ضم «بنك العمال» إليها يأتي على خلفية نشاطه المالي في الضفة الغربية، علماً أنه المؤسسة المالية الوحيدة التي تشملها القائمة.