كل خمس ثوانٍ يزيد عدد المكفوفين واحداً، وكل دقيقة يفقد طفل بصره في هذا العالم، 285 مليون شخص على وجه الكرة الأرضية يعانون من إعاقة بصرية تتفاوت درجتها، إذ يشكل المصابون بالعمى 39 مليوناً، في حين يعاني 246 مليوناً من ضعف بصر بين حالات شديدة ومتوسطة. وبناء على إحصاءات موقع الوكالة الدولية لمكافحة العمى المنبثقة من منظمة الصحة العالمية فإن 90 في المئة من المصابين بالعمى يعيشون في الدول منخفضة الدخل. وبينما يقدر عدد الأطفال ضعاف البصر حول العالم بنحو 19 مليون طفل، تفيد الإحصاءات ذاتها أن 80 في المئة من حالات العمى يمكن تفاديها أو علاجها. التدخل الباكر وعلاج أمراض العيون المؤدية للعمى من أهم الاستراتيجيات الفعالة التي أسهمت في خفض عدد المكفوفين بشكل كبير خلال الأعوام ال20 الماضية. وتذكر الإحصاءات الدولية أن 65 في المئة من حالات ضعف البصر فوق سن ال50، ما يعني أن ارتفاع عدد المسنين في العديد من البلدان يجعلها معرضة للإصابة بضعف البصر المرتبط بالعمر. في السعودية لا تزال أوضاع المكفوفين والاهتمام بهم «بدائية»، في ظل عدم وعي المجتمع بضرورة دمج الكفيف في المجتمع وعدم عزله، في حين ظهرت نماذج شخصية خاضت تجارب ناجحة علمياً وعملياً.