في نغمة مغايرة عن تلك التي رافقت الاتحاد خلال الفترة الماضية من الموسم الحالي، تبدو أزمة الاتحاد المادية في طريقها إلى الزوال، بعدما أسقط عن كاهل النادي 69 مليون ريال من إجمالي الديون العالقة والبالغة 132 مليون ريال، والتي وثقتها رسمياً «لجنة تقصي الحقائق» أخيراً، بينما منح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مهلة لإدارة «العميد» من إجل استيفاء ديونها العالقة لدى شركات وجهات عدة لسداد ما تبقى من الديون قبل أن تعلن لجنة التقصي تقريرها. جاء ذلك خلال استقبال الأمير نواف بن فيصل أمس رئيس الاتحاد إبراهيم البلوي وأعضاء مجلس إدارة النادي، إذ قال في تصريح صحافي له: «في ما يتعلق بموضوع المستحقات المالية على الاتحاد أو له، شكلت لجنة كما أعلن في ما سبق، وهذه اللجنة أخذت وقتها بالكامل ورفعت لي تقريرها حول ما وجدوه في النادي، والإخوة في مجلس إدارة الاتحاد اجتمعوا أول من أمس اجتماعاً مطولاً مع اللجنة، وأخذوا التفاصيل كافة بكل حيثياتها، ثم اجتمعت معهم (أمس) وناقشنا الأمر باستفاضة كاملة»، وزاد الرئيس العام لرعاية الشباب: «اتفقنا مع مجلس إدارة النادي واللجنة على رأي واحد هو ثبوت وجود مستحقات للاتحاد لدى الغير بأرقام كبيرة جداً، والإخوان في مجلس إدارة الاتحاد بالتنسيق معنا طلبوا تأجيل إعلان تقرير اللجنة ثلاثة أسابيع بحد أقصى، بحيث يستطيعون بالطرق الودية التواصل مع الشركات أو الأفراد المدينين للنادي، وستتعاون اللجنة ومكتب رعاية الشباب في جدة في هذا الأمر». وتابع الأمير نواف بن فيصل حديثه: «كلمة يجب أن تكون واضحة للجميع، الرئاسة واللجنة جاءتا لإيجاد حلول لا لخلق مشكلات، وهو ما نسعى إليه، وكما سبق وذكر أن الديون كافة المسجلة على النادي لم توثق في رعاية الشباب، وستظهر إن شاء الله بعد ثلاثة أسابيع بالتفصيل، لكن المديونيات كافة على النادي منذ أن تسلمت اللجنة عملها بلغت تقريباً 132 مليون ريال، والديون التي أسقطت تبلغ تقريباً 69 مليون ريال، وعبر هذه الخطوة نكون بلغنا منتصف الطريق حالياً، وبمشيئة الله وعقب أن يتحصل نادي الاتحاد على حقوقه ستتم تغطية جل المبلغ». وشدد الأمير نواف بن فيصل على أن «مشكلات نادي الاتحاد في طريقها إلى الحل في حال تعاونت الأطراف المعنية كافة»، موجهاً رسالة لأعضاء الشرف ومن لهم خبرة عملية في إدارة الاتحاد بأن يقفوا مع مجلس الإدارة الحالي برئاسة إبراهيم البلوي لتخطي هذه العقبة، وزاد: «نحن لا نطالب بالمستحيل، ومن يستطيع أن يقدم شيئاً لمجلس الإدارة وبالذات الذين وعدوا وتعهدوا بشيء للاتحاد هم أول من أوجه لهم هذه الرسالة، فقد حان وقت الإيفاء بالوعود».