كشف المدير العام للتربية والتعليم في جدة عبدالله الثقفي عن تعليق الترخيص الخاص بالمدرسة الخاصة التي شهدت أول من أمس، خلافاً بين مدير المدرسة ومالكها، تحول إلى مشاجرة جماعية، لافتاً إلى أنه سيتم النظر في استحقاقية المالك بالاستثمار في التعليم من عدمه. وقال الثقفي في تصريح ل «الحياة»: «إن الشجار كان بسبب الرسوم الدراسية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني، التي لم يتم دفعها حتى الآن، إذ إن المالك وقع في خطأ كبير، وهو تشغيل مستثمر داخلي من «الباطن»، وخلال الفصل الدراسي الأول أخذ أحد المتخاصمين الرسوم الدراسية، وخلال الفصل الدراسي الثاني وقع نزاع بسبب من يأخذ الرسوم الدراسية، ما تسبب في وقوع المشكلة». وبيّن أن «التربية» لا تقبل على أبنائها الطلاب أن يستمروا في بيئة مماثلة، إذ إن مصلحتهم هي الأساس، وسيتم النظر في مالك الترخيص ما إذا كان يستحق البقاء مستثمراً في التعليم، أم يتم إلغاء الترخيص الخاص به، مضيفاً: «المدرسة أصبحت بيئة غير آمنة، بسبب وجود صراع كبير بين المالك، وصاحب المبنى ومدير المدرسة الذي أصبح طرفاً في القضية، والقضية تحولت من تعليم وتربية إلى تجارة، «وأصبحت كأنها دكان». وأفاد بأنه من الأمانة والواجب على وزارة التربية والتعليم تعليق نشاط المدرسة، إضافة إلى نقل الطلاب البالغ عددهم نحو 400 طالب، وتخيرهم في الانتقال إما للمدارس الحكومية التي يختارونها، أو إلى مدارس أهلية أخرى، مستدركاً: «أنا الآن يهمني الطلاب، ولا يهمني الترخيص، ولا المالك». وأشار إلى أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الأرواح، وسينتهي الوضع خلال الثلاثة أيام المقبلة، وسيتم نقل الطلاب بالتنسيق مع أولياء الأمور.