قضت المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم بالقتل تعزيراً على متهم سعودي ضمن خلية تضم 17 شخصاً، اشتركوا في عدد من الجرائم الإرهابية التي استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية في العام 2004، فيما حكمت بالسجن على 10 أشخاص آخرين من 5 إلى 33 عاماً. ودانت الجزائية المتهم السادس والمصنف كقائد عمليات الإرهاب في المنطقة الشرقية بعدد من الجرائم، أبرزها اعتناقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وتكفيره لحكام المملكة، وحيازته لمذكرات لبعض منظري المنهج التكفيري، ومحاولته السفر إلى أفغانستان للاشتراك في القتال الدائر، وانضمامه للتنظيم الإرهابي داخل السعودية، واشتراكه في إنشاء خلية إرهابية بالمنطقة الشرقية تابعة للتنظيم الإرهابي، بقيادة زعيم التنظيم في السعودية عبدالعزيز المقرن. وتورط المتهم بتكليف من أعضاء الخلية في السفر إلى محافظة بقيق، والقيام بعملية استطلاع ورصد وجمع معلومات عن موقع «بقيق بلانت»، بناء على أمر قائد التنظيم عبدالعزيز المقرن، وجمع معلومات عن موقع بقيق بلانت وتخزينها على سي دي، وتسليمها إلى قادة التنظيم بالرياض بقصد مساعدتهم في استهداف الموقع. وكلف المتهم المدان أحد أعضاء الخلية برصد وتتبع مدير قوات أمن الطوارئ بتحديد سكنه بأمر من قادة التنظيم تمهيداً لاستهدافه، وشرع في استطلاع المنافذ الحدودية للمملكة مع البحرين وقطر والإمارات، ومعرفة الطريقة التي تتم بها عمليات التفتيش لاستخدام المنافذ مستقبلاً في تهريب المواد المتفجرة، وسفره إلى الإمارات بناء على طلب قائد التنظيم عبدالعزيز المقرن، ومقابلته للمدعو سيف الكعبي، وإبلاغه برسالة قائد التنظيم الإرهابي المتضمنة أنه قام بتعيينه قائداً للتنظيم الإرهابي في الإمارات وعُمان، وكلفه بالبدء في رصد أهداف استراتيجية واقتصادية هناك لاستهدافها، وإبداء سيف الكعبي موافقته على القيام بتلك المهمة، وهربه إلى مدينة الرياض بعد علمه بأنه مطلوب من الجهات الأمنية. ودين المتهم بتشكيل خلية برئاسته وتجنيده لعنصرين من التنظيم بقيادة عبدالعزيز المقرن، بهدف رصد وتصوير بعض المجمعات التي يقطن بها رعايا أجانب بمدينة الخبر، واشتراكه مع أحدهم في إعداد رسم توضيحي لأحد تلك المجمعات على أسطوانة مدمجة، وقيامه بإيصال تلك المعلومات والصور إلى قائد التنظيم عبدالعزيز المقرن لغرض استهداف تلك المواقع. وثبت شراء المدان أجهزة جوال وتوزيعها على أعضاء خليته وأمرهم بشراء شرائح (سوا) لتسهيل الاتصال بينهم، واشتراكه في تنفيذ العملية الإرهابية التي قام بها التنظيم الإرهابي، التي استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة الخبر في العام 2004. كما دين بإيصال عدد من عناصر التنظيم لإحدى شركات تأجير السيارات لغرض استئجار سيارة واستخدامها في عمليات الاقتحام والتفجير التي حصلت في المجمع، واشترى خمس أسطوانات غاز بهدف استخدامها في عملية التفجير، وحضوره عملية تشريك تلك الأسطوانات وإيصالها بدائرة كهربائية ووضع قنبلتين يدويتين مصنعة محلياً معها من أحد العناصر، وإيقافه السيارة المشركة بالمتفجرات في أحد شوارع الدمام، تمهيداً لاستخدامها في العملية الإرهابية، ثم قيامه بنقل منفذي العملية من منزله إلى سيارتهم، ومعهم أسلحة وقنابل يدوية لتنفيذ عملية اقتحام المواقع الثلاثة، ثم قيامة بعد تنفيذ العملية الإرهابية بإيصال منفذي تلك العملية إلى منزله بالدمام، وإيوائهم به ومساعدتهم في الهرب إلى مدينة الرياض رفق أحد أعضاء التنظيم. ودانت المحكمة المتهمين ال10 الآخرين بتهم عدة، أبرزها اشتراكهم بتشكيل خلية إرهابية في المنطقة الشرقية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، يكون عملها جمع المعلومات عن أماكن سكن بعض المعاهدين بالمنطقة الشرقية، ورصدها ومعرفة مستوى الحراسات عليها لغرض استهدافها، وشروع أعضاء الخلية برصد وتصوير بعض المجمعات التي يسكن بها رعايا أجانب بمدينة الخبر، وإيصال المعلومات والصور إلى قائد تنظيم القاعدة بالمملكة، لغرض استهدافهم، وحكمت عليهم بالسجن من 5 أعوام إلى 33 عاماً.