أكد المركز السعودي لكفاءة الطاقة (كفاءة) أن بطاقة كفاءة الطاقة عززت من ثقة المستهلكين الذين يرغبون في شراء الأجهزة الكهربائية، وبخاصة أجهزة التكييف والثلاجات والمجمدات والغسالات، كونها ترشدهم بشكل واضح إلى الجهاز الأكثر كفاءة وترشيداً للطاقة الكهربائية والمتوافق مع المواصفات القياسية السعودية. وقال المركز في بيان أمس، إن البطاقة التي تعد بمثابة دليل إرشادي تهدف إلى توعية المستهلك، للمقارنة بين الأجهزة الكهربائية بحسب كفاءتها في استهلاك الطاقة الكهربائية قبل شرائها، واختيار الجهاز الأفضل أداءً، والأقل استهلاكاً للطاقة. وبحسب المركز الذي أعدّ «بطاقة كفاءة الطاقة» بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، فإن البطاقة التي توضع بشكل إلزامي وفي مكان بارز على بعض الأجهزة الكهربائية مثل المكيفات، تُعبّر عن كفاءة استهلاك الطاقة الكهربائية بعدد النجوم، فكلما زاد عدد النجوم الموضحة على البطاقة زادت كفاءة الجهاز، وقلّ استهلاكه للطاقة الكهربائية، والعكس صحيح، فكلما قلّ عدد النجوم كلما انخفضت الكفاءة وزاد استهلاكه للطاقة، وبالتالي تزداد قيمة الفاتورة الكهربائية بشكل ملحوظ. وأضاف: «تظهر بطاقة كفاءة الطاقة بشكل بارز عدد النجوم التي تبدأ في مكيفات الشباك من ثلاث نجمات (الحد الأدنى) وصولاً إلى 6 نجمات، فيما تبدأ في مكيفات الإسبليت من 4 نجمات إلى 6 نجمات، كما تضم البطاقة تعريفاً بعام إصدار الجهاز، والعلامة التجارية للمنتج، ورقم الطراز، والاستهلاك السنوي للطاقة، إضافة إلى رقم المواصفة القياسية السعودية المطبقة لاختبار الجهاز، ونسبة كفاءة الطاقة، وسعة التبريد للمكيف (وحدات حرارية)، أو الحجم للثلاجة (قدم مكعب)، أو سعة الحمل للغسالة (كيلوغرام)». وأشار إلى أنه على رغم الفائدة المباشرة للمستهلك النهائي في اختيار الأجهزة المرشّدة ذات الكفاءة والاستهلاك الأقل في الطاقة على المدى الطويل من ناحية قيمة الفاتورة الكهربائية، أو الصيانة، وتوافر قطع الغيار، إلا أن هناك فوائد كبرى تتحقق في الدائرة الأوسع على مستوى الوطن، تتمثل في إحراق كميات أقل من الوقود لإنتاج الطاقة الكهربائية، ما يقلل من انبعاث الغازات المسببة لزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري المؤثر في البيئة، ويقلل الاستهلاك المحلي للوقود، ويزيد من الكميات المصدّرة للخارج، ويرفع معدل الدخل القومي، إضافة إلى الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية وهو ما يخفض الحمل الذروي للكهرباء، ويقلل عدد الانقطاعات بسبب زيادة الأحمال في فصل الصيف. يذكر أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة تأسس بقرار من مجلس الوزراء أواخر عام 1431ه، ويهدف إلى المحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة.