قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي إنه في حال عجزت باكستانوأفغانستان عن ضبط حدودهما، فإن من حقّ بلاده أن تتدخّل، بعد تكرر هجمات استهدفت جنوداً إيرانيين على الحدود. ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن رحماني فضلي، قوله إن "الأمن مستتب تماماً عند الحدود من الجانب الإيراني ولا إمكان لدخول المهرّبين، ولكن بما أن باكستانوأفغانستان لا يمكنهما توفير الأمن اللازم عند حدودهما والسيطرة على تلك المناطق خاصة الحدودية منها مع ايران، فإن المهرّبين يستغلون هذا الفراغ الأمني في أفغانستانوباكستان وأصبحت تلك المنطقة مكاناً لتجمّعهم". وتابع: "طلبنا من باكستانوأفغانستان التصدي لمثل هذه الحالات، وإلا فليسمحوا لإيران بالدخول الى عمق حدودهما لأن في إمكانها توفير أمن الحدود المشتركة". وتابع: "إنْ لم تتمكن أفغانستانوباكستان من توفير الأمن لحدودهما، فإننا نرى من حقنا التدخّل في هذا الصدد". ويأتي موقف وزير الداخلية بعدما أعلنت مجموعة سنّية تسمي نفسها "جيش العدل" مسؤوليتها عن خطف الجنود الإيرانيين في منطقة سيستان بلوشستان، ونشرت صوراً لهؤلاء الرهائن على موقعها الإلكتروني. وكانت المجموعة تبنّت في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي هجوماً على مركز حدودي إيراني قرب باكستان أسفر عن سقوط 14 قتيلاً. وقال رحماني إن أنشطة ديبلوماسية جدية بذلت عبر وزارة الخارجية الإيرانية "وكانت لنا 3 لقاءات حدودية مع الباكستانيين، ومن المحتمل أن يتوجه وفد إيراني الى باكستان لإجراء لقاءات ومحادثات في هذا الصدد".