أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ختام اجتماع وزاري في بروكسيل اليوم الأربعاء، أن الحملة ضد التنظيم "بدأت تعطي نتائج"، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري استمرار الضربات الجوية في سورية والعراق إلى حين هزيمة "داعش". وقال التحالف في بيان أن تقدّم "داعش في سورية وداخل العراق بات في صدد التوقف"، مضيفاً أن "أعضاء التحالف أكدوا مجدداً التزامهم العمل معاً في إطار استراتيجية مشتركة ومتعددة الأشكال وطويلة الأمد تهدف إلى إضعاف داعش وإلحاق الهزيمة به". وأضاف البيان أنّ التحالف ركّز على خمسة محاور في مكافحة التنظيم وهي "زيادة المجهود العسكري ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وقطع طرق الوصول إلى التمويل ومعالجة مشكلة المساعدة الإنسانية ونزع الشرعية عن "داعش". من جهته، أكد كيري الأربعاء استمرار التحالف في حربه ضد "داعش"، مؤكداً أن "الفترة المقبلة ستشهد تزايداً في وتيرة الغارات الجوية"، ضد التنظيم المتطرف الذي "خسر زخمه في العراق"، مشيداً إلى دور التحالف الدولي والقوات العراقية في وقف تقدمه. وأضاف كيري في الاجتماع، الذي ضم أكثر من 60 شريكاً في التحالف الدولي لمناقشة الآليات السياسية والجهود الحالية التي تهدف إلى القضاء على التنظيم إن "التحالف ضد داعش متحد ويواجه تهديداً مشتركاً، كما أن المسلمين حول العالم متحدون ضد داعش". من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن "التصدي للإرهاب سيستغرق وقتاً طويلاً، ويتطلب جهداً يحتم وجود قوات قتالية على الأرض". وقال الفيصل في كلمة أمام المؤتمر في بروكسيل إن "بلاده كانت ولا تزال في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب"، مشدداً على أن "القضاء على الإرهاب في سورية يستوجب تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر، وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى". في سياق متصل، أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل من بروكسيل، أن "الضربات الجوية ضرورية لكنها ليست كافية"، مشدداً على أنها "لا تستطيع أن تسيطر على الأرض ولكنها تستطيع طبعاً أن توقف تقدم التنظيم"، مشيراً إلى أن "المشاركة في المعلومات هي استفادة، وكلما تشاركنا كلما استفدنا، وحرمنا أبو بكر البغدادي واتباعه من التقدم". وكان الرئيس السوري بشار الأسد رأى أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف ليست "كافية أو جدية"، قائلاً: "لو كانت هذه الضربات جدّية وفاعلة كنّا سنستفيد بكل تأكيد، ولكننا لن نخوض المعارك على الأرض مع (داعش) ولم نشعر بأي تغيير، وبخاصة أن تركيا ما زالت تدعم داعش مباشرة في تلك المناطق".