هنأ مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وقال في كلمة له خلال حفلة المعايدة التي أقامتها وزارة الدفاع صباح أمس لمناسبة عيد الفطر في نادي ضباط القوات المسلحة في الرياض: «إنها بحق صرح عالمي يعد فخراً للمملكة، ونقلة علمية واضحة إلى مجالات تقنيات النانو والرياضيات التطبيقية والطاقة الشمسية وعلم الجينات، وغيرها من المجالات المفيدة للبشرية جمعاء، والبداية للارتقاء بالنظام التعليمي والبحث والإبداع»، لافتاً إلى أن حل المشكلات، كبرت أم صغرت، يبدأ بالتعليم وإصلاحه وتطويره ورقيه. وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير خالد طمأن أفراد القوات المسلحة كافة على صحة وسلامة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ونقل تحيات وشكر ولي العهد لأفراد القوات المسلحة كافة لسؤالهم عن حاله وصحته، وقال: «يبلغكم أنكم لم تغيبوا عنه لحظة واحدة، فقواتنا المسلحة في قلبه وعقله، قادة وضباطاً وضباط صف وجنوداً، أعاده الله إلى أرض الوطن في أقرب وقت في صحة وعافية». ونقل مساعد وزير الدفاع تهاني خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لمناسبة عيد الفطر المبارك، ورفع التهاني والتبريكات نيابة عن القوات المسلحة إلى خادم الحرمين الشريفين بمناسبة اليوم الوطني، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحقق على أياديه، المزيد من العزة والرفعة والمكانة الدولية التي تستحقها المملكة. وركّز مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية في كلمته على ثلاث نقاط رئيسية، وقال: «أولاً الأخطار التي تواجهكم من كل جانب، وإدراك القوات المسلحة للصراعات والقلاقل التي تحيط بنا، والإرهاب الذي لا يهدأ ولا يستسلم، ويهدد الأمن والاستقرار في كل مكان، لذا يجب الحذر والتشديد في تنفيذ إجراءات الأمن المستديمة، والتحلي بالانضباط العالي، وهما الوسيلتان اللتان تساعدان في حماية أمن القوات المسلحة بإذن الله». وأكد الأمير خالد عدم السماح بأي تطرف في الفكر، أو انحراف في السلوك باسم الدين، وأن الدين بريء من أعمال العنف والقتل العشوائي وانتهاك الحرمات، مبيناً أن واجب القادة في جميع المستويات التصدي بالوسائل اللازمة لكل من يحاول التأثير فيمن حوله، أو المجاهرة بما يخالف الشريعة السمحاء والوسطية في الإسلام، وقال: «لا أظن أن عاقلاً يزايد في الدين في بلد بُني على الإسلام، ويطبّق شريعته ويرعى عهوده، وكفانا ما فعلته هذه الفئة من المنحرفين والمتشددين والمخربين بالإسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة». أما النقطة الثانية، فهي ما يدور حولنا من مواقف سياسية متطرفة وعسكرية من جميع الاتجاهات، وقال: «علينا مسؤولية المحافظة على أعلى درجات الاستعداد القتالي، من قيادات وقوات وهيئات وإدارات، كل في ما يخصه، وأن يكون شغلنا الشاغل رفع الكفاءة القتالية، وزيادة قواتنا وقدراتنا، لكي نكون قادرين - بعون الله - على الرد قبل القتال والنصر بعد القتال، لذا ينبغي مراجعة خطط العمليات واستكمال وثائقه، وما يلزم من تعاون وتنسيق، ثم التدريب عليه». ولفت في النقطة الثالثة إلى الخطر الصحي الذي يتهددنا من جراء مرض الأنفلونزا (- H1N1 A)، واحتمال تحوله إلى وباء أو تحوّله واكتسابه خصائص أكثر شراسة، وقال: «إن هذا خطر ينبغي عدم التهاون في التعامل معه، وضرورة الالتزام بتنفيذ كل تعليمات وزارة الصحة والإدارات العامة للخدمات العامة، والتأكيد على النظافة التي هي سمة ديننا الحنيف، والتبليغ عن حالة الاشتباه فوراً». ودعا الأمير خالد الله – عز وجل - أن يسلم بلادنا من كل شر وسوء وأن يجعلها آمنة. وشدد في ختام كلمته على الحرص على الانضباط والتدريب والاستعداد للقتال، عقب ذلك شرف حفلة الغداء التي أعدت لهذه المناسبة. حضر حفلة المعايدة رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا، والمدير العام لمكتب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الفريق أول علي بن محمد الخليفة، ونائب رئيس هيئة الأركان الفريق ركن حسين القبيل، وقادة أفرع القوات المسلحة، ونواب قادة القوات المسلحة، ورؤساء الهيئات ومديرو الإدارات وكبار ضباط القوات المسلحة.