ناقشت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة ظهر أمس خلال اجتماع لجنة متابعة بدء العام الدراسي واللجنة الإشرافية للتوعية بوباء (H1N1)، الترتيبات الجارية لتهيئة المدارس واكتمال تجهيزاتها قبل عودة الطلابواستعرضت خطة تدريب المعلمين على مكافحة الوباء بالتعاون مع الشؤون الصحية بمحافظة جدة. وقال المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي: «إن دورة تدريب المدربين ستنطلق غداً (اليوم الأحد) في مركز الدراسات والأبحاث في مستشفى الملك فهد، بمشاركة 150 طبيباً و50 طبيبة من الإشراف الطبي من إدارات تعليم البنين والبنات في العاصمة المقدسة والطائف و الليث والقنفذة والباحة والمخواة وتبوك، وتؤهلهم الدورة الخاصة كمدربين للمعلمين المرشحين من قبل المدارس كخطوة أخرى». ولفت إلى أنه اعتباراً من بعد غد الثلثاء سيتم إخضاع معلمين اثنين من كل مدرسة لدورات تدريبية تتناول أعراض مرض (H1N1) والإجراءات الوقائية الخاصة بذلك، موضحاً أنه يجري حالياً تزويد المدارس بأدوات التعقيم والنظافة لوضعها في مداخل وممرات المدارس، إلى جانب مكاتب التربية والتعليم وإداراتها، فيما تم تزويد كل المدارس بالمحافظة ببرامج توعوية ووقائية على أقراص صلبة (CD) ليتم تثقيف جميع المعلمين ومنسوبي المدارس كمرحلة أولى تسبق مرحلة عودة الطلاب. بدورها، أكدت مديرية الشؤون الصحية في جدة اكتمال استعداداتها بالتعاون مع تعليم المنطقة لبدء الموسم الدراسي في مدارس المحافظة للبنين والبنات كافة. وأكد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود الاهتمام المشترك من الجانبين للعمل جنباً إلى جنب، وبذل الجهود كافة، «للعمل على وقاية أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات من مخاطر التعرض للإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير، من خلال التطعيمات التي وفرتها الدولة ممثلة في وزارة الصحة، إضافة إلى تدريب مجموعة من المعلمين والمعلمات من قبل نخبة متميزة من الأطباء والطبيبات الذين رشحتهم الإدارة لهذا الغرض، على كيفية التعامل مع الحالات المرضية التي قد تحدث نتيجة اختلاط الطلاب ببعضهم»، مطمئناً الجميع على اكتمال كل الإجراءات الوقائية لبدء العام الدراسي بأمان». وأهاب مدير الشؤون الصحية بجدة بجميع العاملين في القطاع الصحي بمختلف مجالاته العلاجية والوقائية والإدارية بالانخراط منذ اليوم الأول للدوام الرسمي في متابعة أعمالهم والمسارعة في إنجاز المهمات الموكلة إليهم كل حسب اختصاصه، لخدمة المواطنين والمستفيدين من الخدمات الصحية الحكومية في كل مدن وقرى محافظة جدة. وشدد باداود خلال استقباله الموظفين في إدارته من مسؤولين وأطباء وإداريين خلال حفلة المعايدة التي نظمت صباح أمس على أهمية التزام جميع العاملين في صحة جدة بالدوام الرسمي والجدية في أداء أعمالهم لخدمة مجتمعهم في جدة. وفي السياق ذاته، كشف أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على كرسي محمد حسين العمودي للفيروسات في الجامعة البروفيسور طارق مدني أن فيروسات أنفلونزا الخنازير تنتمي في معظم الأحيان إلى النمط الفرعي (H1N1)، «ولكنّ هناك أنماطاً فيروسية فرعية تدور أيضاً بين الخنازير، مثل: الأنماط الفرعية H1N2 و H3N1 و H3N2. وقال: «يمكن أن تصاب الخنازير كذلك بفيروسات أنفلونزا الطيور وفيروسات الأنفلونزا البشرية الموسمية. وكان البعض يعتقد أنّ البشر هم الذين تسبّبوا أصلاً في إدخال النمط الفيروسي بين الخنازير. ويمكن أن يُصاب الخنزير، في بعض الأحيان بأكثر من فيروس في آن واحد، ما يمكّن جينات تلك الفيروسات من الاختلاط ببعضها بعضاً. ويمكن أن يؤدي ذلك الاختلاط إلى نشوء فيروس من فيروسات الأنفلونزا يحتوي على جينات من مصادر مختلفة، ويُطلق عليه اسم الفيروس «المتفارز». وأضاف: «إنه على رغم أنّ فيروسات أنفلونزا الخنازير تمثّل، عادة، أنواعاً فيروسية مميّزة لا تصيب إلاّ الخنازير، فإنّها تتمكّن، أحياناً، من اختراق الحواجز القائمة بين أنواع المخلوقات وإصابة البشر».