لم يخرج ملوك «المائدة» السعودية المثلوثة والمندي والمظبي من دائرة تقليدية «الرز واللحم»، على رغم الشهرة التي حظي بها «الثلاثي» في الدول المجاورة ومختلف أرجاء المعمورة. إلا أن الشقيقين صالح ومحمد القبيسي، أقتحما المائدة السعودية بصرعة جديدة تجمع بين أصالة البداوة والحضارة الأميركية في الوقت ذاته، وذلك عندما قدما للسوق أخيراً وجبة «همبرغر الحاشي». ويدير الأخوان القبيسي مطعماً، هو الأول من نوعه في العالم العربي، لجهة تقديمه ل «سفينة الصحراء» في طبق «همبرغر» منافساً بذلك كبريات الشركات العالمية التي تقدم وجبات شبيهه من لحمي الضأن والدجاج. المنتج مختلف شكلاً ومضموناً، وشهد ترحاباً كبيراً من المتذوقين، حتى بات مطعم الأخوين القبيسي أحد أشهر المطاعم في حي السلام الواقع في شرق الرياض. ويروى الأخ الأصغر محمد (24 سنة) قصة المطعم قائلاً: «نحن من هواة التخييم في البراري، وهو ما منحنا معرفة في الطبخ، ولذلك عندما ضاقت بنا السبل بسبب عدم حصولنا على وظيفة مناسبة فكرنا في إنشاء مطعم وجبات سريعة وحصلنا على دعم مالي من والدنا وبدأنا باستقدام العمالة التي لم تستمر، وعندها شغلنا المطعم أنا وشقيقي وفي تلك المرحلة فكرنا في تقديم وجبة مختلفة فولدت فكرة همبرغر الحاشي». ويقول الأخ الأكبر صالح (28 سنة): «لم نكن نتوقع النجاح الكبير الذي حققناه والسرعة الكبيرة التي انتشرت فيها سمعة الوجبة الجديدة، ونحن بدأنا في التركيز عليها لأنها الأكثر طلباً بين الزبائن». ورداً على سؤال عن خططهما التوسعية ورغبتهما في منافسة كبريات الشركات، يقول: «لا أفكر في أن أكون في مستوى ماكدونالدز أو كنتاكي فقط بل طموحي أن أتجاوزهما، ولدي قناعة تامة بالقدرة على ذلك، وأتمنى أن أرى قريباً أول فرع لنا خارج السعودية، ومن يدري فربما افتتحنا الفرع في الولاياتالمتحدة».