دشن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية في الهيئة العامة للسياحة والآثار «بارع» بالتعاون مع مركز النخلة للصناعات الحرفية في الأحساء، أخيراً، برنامج تطريز البشوت بمشاركة 13 متدرباً. وأكد المشرف على البرنامج جاسر الحربش خلال التدشين على أهمية وقيمة حياكة وتطريز البشوت لدى أهل الأحساء التي عُرفت بها تاريخياً، كما لفت إلى أهمية انخراط جيل الشباب في هذه الحرفة لضمان استمرارها جيلاً بعد آخر، مبيناً اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بهذه المشاريع والبرامج الوطنية التي تسهم في خلق فرص عمل للشباب وتحافظ على الموروث الاقتصادي الوطني. من جانبه، أوضح مدير مركز النخلة المهندس عبدالله الشايب، أن برنامج تطريز البشوت مدته عشرة أسابيع، ويشارك فيه جامعيون ومعلمون وطلاب مدارس، ويقوم بالتدريب المدربان الوطنيان صادق وسلمان الحمد، وخلالها يتعرف المتدربون على مراحل حياكة البشوت بدءًا من الترسيم، وتركيب البطانة، وتركيب الفراش، وتركيب الداير، وعمل السمط، وعمل الطوق، وعمل سمط ثانٍ، وعمل بروج، والمكسر، وتركيب القيطان، والبرداخ، والصقال، والخبانة. يذكر أن حجم مبيعات المشالح السنوية في محافظة الأحساء، تبلغ أكثر من 15 مليون ريال، خلال المناسبات الرسمية التي يكون فيها الإقبال كبير على المشالح الحساوية، ذات النوعية العالية الجودة والمشهورة بها حيث تعد الأولى في هذه الحرفة القديمة التي ما زالت تعتمد في صناعتها على العمل اليدوي الذي يميزها عن غيرها من حيث الدقة والجودة والمواد المستخدمة؛ ورغم تطور الآلات الحديثة المستخدمة في الصناعة إلا أن الأحسائيين حافظوا على صناعتها يدوياً وتعتبر الأحساء ممولاً لغالبية محلات بيع المشالح في جميع مناطق المملكة، وبعض الدول المجاورة لما تتمتع به من سمعة جيدة وإتقان في العمل.