حافظ الهلال على آخر الحظوظ في المنافسة على انتزاع صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل، بعد أن تغلب على ضيفه نجران بهدفين من دون رد في مستهل الجولة ال22، فيما تقدم الشباب إلى المركز الثالث بعد أن تجاوز التعاون بهدف من دون رد، فيما عزز الفيصلي والعروبة فرص بقائهما في دوري الأضواء موسماً آخر بعد أن تخطى الأول نظيره الرائد بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، وبات الأخير مهدداً بالهبوط بعد أن تجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز ما قبل الأخير، والعروبة تجاوز مضيفه الشعلة بهدفين في مقابل هدف. الهلال - نجران لم يجد الهلال صعوبة في فرض سيطرته على مساحات المستطيل الأخضر منذ الصافرة الأولى، إذ تحرك نيفيز ومحمد الشلهوب وسالم الدوسري كما يجب في منتصف الميدان، ما أجبر المدرب السوري محروس على الإيعاز للاعبيه بالتراجع إلى الخطوط الخلفية للتصدي لسيل الهجمات الزرقاء، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كاد أن يسجل منها البرازيلي غاندسون برأسية أبعدها الحارس بصعوبة. وفي المقابل، لاحت فرص عدة أمام مهاجمي الهلال لم يكتب لها النجاح، إذ تصدى حارس نجران لرأسية ناصر الشمراني، وكذلك لتسديدته القوية، قبل أن يبعد كرة من حلق المرمى مرسلة من رأس سعود كريري، وكاد نيفيز يهز الشباك بكرة جميلة اصطدمت بجسم أحد المدافعين. وفي الشوط الثاني، استمر الهلال في بحثه الحثيث عن التسجيل، وحاول ناصر الشمراني برأسية لم يكتب لها النجاح، وذهبت كرة البديل يوسف السالم خارج الخشبات الثلاث. ووسط الإصرار الهلالي على هز الشباك، يلعب سلمان الفرج كرة عرضية حاول إبعادها الجزائري فريد شكلام قبل وصولها إلى ناصر الشمراني، إلا أنه أودعها شباك فريقه (60). المحاولات النادرة لفريق نجران كاد أن يسجل منها البرازيلي غاندسون بعد أن تباطأ سلطان الدعيع في إبعاد الكرة، إلا أن خروج الحارس فايز السبيعي الموقت أنقذ الموقف في اللحظة الأخيرة، وكاد نيفيز يضيف هدفاً هلالياً ثانياً، من تسديدة هائلة تعملق ناصر الصيعري في إبعادها (70). الشباب - التعاون الرغبة الكبيرة في حسم المباراة منذ دقائقها الأولى بدت واضحة لدى المدير الفني لأصحاب الأرض، التونسي عمار السويح، فاستطاع غزو المرمى التعاوني من طريق الأطراف معتمداً على الانطلاقات السريعة لحسن معاذ وعبدالله الأسطا، ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء بحثاً عن هدف باكر، وتحصل على مبتغاه عندما هيأ مهند عسيري كرة على طبق من ذهب للبرازيلي رافيننا الذي لم يجد صعوبة في إيداعها في المرمى، تلقى بعدها مدرب الضيوف ضربة موجعة بعد إصابة مهاجمه أحمد التركي، ما اضطره إلى إجراء تغييره الأول بإشراك المهاجم بدر الخراشي بديلاً عنه. المد الهجومي الشبابي استمر على مرمى فهد الثنيان في ظل التراجع الكبير من لاعبي الضيوف الذي استمر حتى الدقائق ال10 الأخيرة من الحصة الأولى، التي شهدت تحرر الضيوف من القيود الدفاعية، وكادوا أن يدركوا التعادل في أكثر من مناسبة، وكانت الأبرز تسديدة أيفولو من كرة ثابته أبعدها وليد عبدالله بصعوبة بالغة (45). بداية شوط المباراة الثاني جاءت مماثله تماماً لسابقه، إذ بحث لاعبو الشباب عن هدف التعزيز بفضل تحركات البرازيلي فرناندو والكولومبي تورس والبرازيلي رافينا وسط الملعب، وبعد مرور ربع الساعة الأول أحس مدرب الضيوف بخطورة الموقف فأجرى تغييره الثاني بإشراك صالح المحيميد عوضاً عن مدالله العليان، ولم تظهر الخطورة التعاونية إلا في الدقيقة ال70 مع مهاجمه إيفولو بعدما أن صوب كرة قوية أبدع وليد عبدالله في إبعادها. الشعلة - العروبة جاءت الحصة الأولى متكافئة بين الطرفين إلى أبعد الحدود، مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض، من خلال السيطرة على مناطق المناورة، وكانت أبرز الفرص الحقيقية في المباراة لمصلحة الشعلة من كرة ثابتة نفذها المغربي حسن الطير بمهارة عالية، إلا أن الحارس عبده بسيسي نجح في إنقاذ مرماه، في الوقت الذي لم تفلح محاولات الضيوف تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى الشعلة. وفي الشوط الثاني ارتفعت حدة المنافسة بعد أن وضع مدافع العروبة فواز فلاتة فريقه في المقدم (64)، قبل أن ينجح حسن الطير في إدراك التعادل للشعلة (82)، إلا أن فرحة أصحاب الأرض لم تدم طويلاً، بعد أن سجل مهاجم العروبة عبدالله الناصر الهدف الثاني بعد دقيقتين (84).