أكد مصدر مختص أن ما تم استخراجه من بئر وادي الأسمر الذي سقطت فيه الطفلة لمى الروقي قبل نحو خمسين يوما كان عبارة عن رفات تم وضعها بثلاثة أكياس تزن 15 كيلو تقريبا وملتصقة بالطين والطمي، لافتا إلى أنه لا يمكن وصف ما تم استخراجه ب"جثة كاملة أو ناقصة". ووفقًا لصحيفة "عكاظ"، قال المصدر – الذي يعتقد أنه من الدفاع المدني- إنه يصعب حاليًا تحديد ملامح الرفات كونها متحللة، مضيفًا أن فريق الإنقاذ تلقى توجيهات بعدم تفتيش الرفات بل تحريزها جيدا وتسليمها إلى الجهات المعنية وسط إجراءات أمنية مشددة تحافظ على سرية العمل وكرامة الميت. وتابع المصدر ذاته مستنكرًا صمت الجهة المختصة وعدم إصدار بيان يوضح اللغط الذي يدور في الساحة حتى وإن جاء مقتضبا، مؤكدًا أن الأمر الآن لدى إدارة الطب الشرعي والأدلة الجنائية التي سوف تفصل في الأمر وتحدد إن كانت الرفات للطفلة أو غير ذلك. يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه أن تصدر الجهات المختصة بيانا رسميا للإعلان عن استخراج الرفات وتوضيح ملابسات عملية الإنقاذ. وكانت شركة معادن المشرفة على حفر البئر الارتوازية بالوادي الأسمر في تبوك كشفت يوم الخميس الماضي أنه سيتم خلال يومين أو ثلاثة استخراج جثة الطفلة (لمى الروقي)، بعدما شاهد المنقذون ما بقي منها على بعد حوالي 38 مترا بواسطة الكاميرا الحرارية، وهي المرة الثانية التي يتم الإعلان فيها عن مشاهدة جثمان لمى منذ سقوطها. وكان المركز الإعلامي لمديرية الدفاع المدني لمنطقة تبوك أعلن يوم 16 يناير الجاري أن تقرير الأدلة الجنائية الخاص بال (DNA) أثبت أن أشلاء الجثة التي تم انتشالها من البئر في 7 يناير الجاري هي للطفلة لمى ابنة عايض بن راشد الروقي. وكانت الطفلة لمى البالغة من العمر ست سنوات سقطت في بئر ارتوازية مكشوفة يصل عمقها 114 مترا في ديسمبر الماضي، أثناء تجولها مع أسرتها في نزهة برية، فيما عجز الدفاع المدني عن استخراج الطفلة قبل أن تلفظ أنفاسها، بينما اكتفى بانتشال دميتها. وواجهت عمليات الدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى جثمان لمى بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقاً في عمليات البحث، ما دفعهم إلى حفر بئر موازية، للوصول إلى جثتها، قبل أن تسلم عملية استخراج جثمان الطفلة لشركة "أرامكو".