عايد الأهلي جماهيره التي حضرت بكثافة في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة بثلاث نقاط مهمة، إثر تغلبه أول من أمس على ضيفه الاتفاق بهدفين نظيفين سجلهما المهاجم الأرجنتيني توليديو، ورفع الأهلي رصيده إلى 6 نقاط من لقاءين، فيما بقي رصيد الاتفاق على نقطتين من تعادلين سابقين. وفي الأحساء، تعادل الحزم مع مضيفه الفتح بهدف نظيف، ووضع الحزم النقطة الأولى في رصيده وذلك من لقائه الأول، في وقت افتتح الفتحاويون رصيدهم النقطي بعد خسارتين من الاتحاد والرائد. الأهلي والاتفاق جاءت البداية باستحواذ على الكرة من لاعبي الاتفاق الأفضل انتشاراً وسيطرة بفضل تحركات لاعبيه عبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري في خط المنتصف الذي صاحبه تواضع في أداء لاعبي خط الوسط الأهلاوي وخلال الربع الساعة الأولى من المباراة ما سمح للفريق الضيف تهديد مرمى الفريق الأهلاوي بكرات عدة كانت خطرة على مرمى منصور النجعي. ولم يحسب للفريق الأهلاوي خلال الثلث الأول من الشوط الأول سوى تصويبة تيسير الجاسم من خارج منطقة الجزاء التي تصدى لها حارس المرمى الاتفاقي بصعوبة (20) ليعود بعدها أصحاب الأرض إلى أجواء اللقاء وتتحول السيطرة للفريق الأهلاوي بفضل تحركات المحترف الأرجنتيني توليديو الذي كانت له البصمة الأولى في تسجيل الأهداف عندما تلقى كرة عكسية من تيسير الجاسم لم يتوان في إيداعها مرمى البطي حارس الاتفاق معلناً هدف التقدم الأهلاوي (31) وبعدها بدقيقتين كاد اللاعب نفسه إن يضيف الهدف الثاني من كرة رأسية صوبها بطريقة احترافية اهتزت لها المدرجات الأهلاوية. بدأ بعدها الاتفاق في العودة إلى أجواء المباراة وذلك بعد محاولات خجولة في آخر دقائق المباراة لم يستطع من خلالها مهاجموه معادلة النتيجة ليعلن بعدها حكم اللقاء انتهاء الحصة الأولى بتقدم أصحاب الأرض بهدف من دون رد. ومع بداية الحصة الثانية، حاول مدرب الاتفاق تعديل خطوط فريقه بإشراك المغربي يونس منقاري بدلاً من عبدالرحمن القحطاني، إلا أن الأمور لم تتغير على الإطلاق، إذ واصل الأهلي أفضليته الميدانية بفضل حماسة لاعبيه وقتاليتهم طوال دقائق المباراة، وأجرى المدرب الأهلاوي في الدقائق الأخيرة عدة تغييرات، إذ أشرك أحمد درويش ومحمد السفري وحسن الراهب بدلاً من سسباستيان والجاسم ومعاذ، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة أطلق النجم الأهلاوي خافي ير توليدو صاروخاً لا يرد ولا يصد سكن أقصى الزاوية اليمني لمرمى بندر البطي، وكاد أحمد درويش أن يسجل هدفاً ثالثاً بكرة ساقطة خلف حارس المرمى إلا أنها تجاوزت العارضة بقليل. وعلى الطرف الآخر، ظهر الفريق الاتفاقي في الشوط الثاني بأداء ضعيف وخطوط متباعدة، ولم تكن تغييرات البلغاري ملادينوف مجدية للتخلص من أفضلية أصحاب الدار. الفتح - الحزم خلت البداية من جس النبض، وعلى رغم السيطرة الميدانية للفتح، إلا أن مرماه كاد يتلقى هدفين مبكرين، عبر هجمتين مرتدتين تصدى لهما حارس الفتح محمد شريفي، ولم تدم تلك السيطرة لأصحاب الأرض، على رغم المساندة الجماهيرية بفضل تحركات محترفي الحزم صلاح الدين عقال وحمادجي، واعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة، التي شكّلت خطراً حقيقياً على مرمى حارس الفتح شريفي، ونجح وليد الجيزاني في ترجمة مجهودات زملائه من خلال تسجيل الهدف الأول (33)، بعد أن تلقى تمريرة متقنة من المغربي صلاح الدين عقال. وعلى رغم محاولات الفتح العودة مجدداً للمباراة، إلا أن صلابة خطوط الحزم، خصوصاً في منطقة المناورة حالت دون ذلك، فيما تكفل حارس الفتح محمد شريفي بإنقاذ مرماه من الكرة تلو الكرة. وفي الشوط الثاني، احتدم الصراع بين الفريقين للحصول على هدف آخر في اللقاء، ولم يدم بحث الفتح كثيراً عن تعديل النتيجة، إذ سرعان ما لحق بالحزم من خلال هدف التعديل، قبل أن تنتهي الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، وذلك عن طريق فيصل الجمعان، لتعود المباراة للاشتعال من جديد. ويعود رتم اللقاء إلى الهبوط، بعد أن أدرك الفتحاويون التعادل، فيما لم تتضح على محيا المباراة أية سيطرة تذكر من أي فريق.