قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما يشوّه موقف موسكو من الأزمة السورية". ونقلت قناة روسيا اليوم عن الناطق الرسمي بإسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، قوله في تصريح صحفي الأربعاء، إنه "من غير المرجّح أن لا يكون شركاؤنا الأميركيون يمتلكون معلومات حقيقية عن ديناميكية تطور الأحداث في سورية، في ما يتعلّق بالوضع الإنساني ونزع السلاح". وأضاف أن "السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو لماذا يتم تشويه موقف روسيا حول سورية بطريقة منحازة، علماً بأن إطلاق عملية التسوية السياسية في هذا البلد على أساس إتفاقية جنيف تم نتيجة للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة؟". وتأتي تصريحات لوكاشيفيتش رداً على التصريحات التي أدلى بها أوباما أمس الاثنين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في واشنطن، وقال فيها إنه يحمّل روسيا مسؤولية تجويع السوريين، إذا ما حالت دون صدور قرار من الأممالمتحدة في شأن تسهيل المساعدات الإنسانية في سورية. وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله إن "روسيا تعتقد أن الصيغة الحالية لمشروع قرار للأمم المتحدة في شأن دخول المساعدات إلى سورية، تهدف إلى التمهيد إلى تدخل عسكري"، وإن بلاده "ستصوت ضد الوثيقة في شكلها الحالي". ومن ناحية أخرى، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء من انه اذا حالت روسيا دون صدور قرار من الاممالمتحدة في شأن تسهيل المساعدات الانسانية في سورية، فإنها تتحمل مسؤولية منع هذه المساعدات عن المدنيين السوريين المحتاجين اليها بشدة.