أعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب أمس، أن الاتحاد الفلسطيني بدأ حملة لمقاطعة إسرائيل رياضياً على الصعيد الدولي، احتجاجاً على معوقات تضعها إسرائيل أمام الرياضة الفلسطينية. وأعلن الرجوب في مؤتمر صحافي في رام الله أمس، أن رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر سيزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في نيسان (أبريل) المقبل للبحث في هذا الملف. وقال الرجوب: إن الاتحاد الفلسطيني سيطرح هذا الموضوع في اجتماع كونغرس الفيفا الذي سيعقد في حزيران (يونيو) المقبل على هامش انطلاق نهائيات كأس العالم في سان باولو البرازيلية». وأضاف الرجوب: «بات لدينا قاعدة بيانات عن الانتهاكات كافة التي تمارسها إسرائيل بحق الرياضة الفلسطينية، وسيتم تزويد الاتحادات العالمية بها». وقال: «سنفعّل الحراك الموجود لكل الخروقات والتجاوزات الإسرائيلية ضد الرياضة والرياضيين الفلسطينيين في أوروبا وأنحاء العالم كافة، وصولاً إلى مقاطعة إسرائيل التي يجب أن تحرم من المشاركة في البطولات الأوروبية والعالمية». وتابع: «سنعمل مع الاتحادات الوطنية في أوروبا وأميركا اللاتينية والشمالية والجنوبية وأفريقيا ليكون هناك جهد مثمر في كونغرس الفيفا المقبل». ويطالب الاتحاد الفلسطيني بضمان حرية تنقل اللاعبين الفلسطينيين وحرية وصول البعثات الرياضية والخبراء إلى الأراضي الفلسطينية وإقامة دوري فلسطيني يجمع بين جنوب الأراضي الفلسطينية (غزة) وشمالها (الضفة الغربية). واعتبر الرجوب أن موضوع المطالبة بمقاطعة إسرائيل سيطرح على اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب المقبل واجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة في العالم الإسلامي. وأردف: «سنعرض الموضوع ونطالب بإقرار مشاريع لها علاقة بتفعيل قرارات المقاطعة لإسرائيل التي اتخذتها جامعة الدول العربية». ورفع الرجوب خلال المؤتمر صورة لاعبين اثنين من نادي أبو ديس تعرضا لإطلاق نار من جانب الشرطة الإسرائيلية قبل أكثر من أسبوعين، موضحاً أنهما يعالجان الآن في مدينة الحسين الطبية في عمان ولن يعودا إلى الملاعب مرة أخرى. وقال الرجوب: «إن اللاعبين تعرضا أيضاً بعد إطلاق النار عليهما، لنهش من كلاب بوليسية أطلقت باتجاههما». وكان الاتحاد الفلسطيني ذكر في بيان سابق أن اللاعبين جوهر حلبية (19 عاماً) وآدم حلبية (17 عاماً) تعرضا في 30 كانون الثاني (يناير) لإطلاق نار من قبل قوة بوليسية إسرائيلية في بلدة أبو ديس القريبة من القدس. وأشار البيان إلى أن اللاعبين كانا عائدين من حصة تدريبية لفريقهما في ملعب فيصل الحسيني، حين هاجمت كلاب بوليسية اللاعبين عقب إطلاق النار عليهما، حيث أصيب جوهر بإحدى عشرة طلقة نارية في أطرافه، وآدم برصاصتين.