إتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، قوات حفظ السلام الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى، بالفشل في منع التطهير العرقي ضد المدنيين المسلمين. وقالت المنظمة إن "قوات حفظ السلام الدولية لم تتمكن من كسر هيمنة الميليشيات المسيحية المعروفة باسم مكافحة بالاكا، ونشر قوات كافية في المدن لحماية المجتمعات المسلمة المتبقية في البلاد. وأضافت أن "فشل القوات الدولية في الإنتشار بسرعة حول هذه المناطق لحماية المدنيين سمح للميليشيات بإثبات وجودها فيها، ما أدّى إلى إندلاع موجة جديدة من العنف تهدّد الآن بالإنتشار إلى مناطق أخرى في جمهورية أفريقيا الوسطى". ودعت المنظمة قوات حفظ السلام الدولية لإتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى، ووضع حد لمحاولات التطهير العرقي ضدهم. وقالت مستشارة الأزمات في منظمة العفو الدولية جوان مارينر، أن الميليشيات "تشن هجمات عنيفة في محاولة لتطهير المسلمين عرقياً في جمهورية أفريقيا الوسطى، أدّت إلى نزوحهم من هناك بمعدلات قياسية"، مضيفة أن الوضع "يتطلب رداً فورياً، وحان الوقت لكي تقوم قوات حفظ السلام الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى بحماية السكان المدنيين، والإنتشار في المناطق المهددة، ووقف النزوح القسري ضد المسلمين".