أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن 77 شخصاً قضوا وأصيب شخص آخر بجروح خطرة الثلاثاء في تحطم طائرة عسكرية جزائرية، وهي حصيلة أقل من الحصيلة التي تم تداولها سابقاً. وقالت الوزارة ان "حادث التحطم اسفر عن 77 قتيلاً وناج واحد أصيب بجروح خطرة وتم نقله الى المستشفى العسكري في قسنطينة". وكانت الإذاعة الرسمية الجزائرية أشارت في وقت سابق إلى مقتل 99 شخصاً إضافةً إلى طاقم الطائرة المنكوبة المكون من أربعة أفراد ورجحت المصادر وجود عدد كبير من الأطفال والنساء بين الضحايا. ونقلت عن المتحدث باسم الجيش بالناحية العسكرية الخامسة (شرق البلاد) العقيد لحمادي بوقرن ان "الحادث وقع في جبل فرطاس عندما كانت الطائرة تحاول الهبوط وسط رياح قوية" . وعثرت الحماية المدنية على الناجي الوحيد وهو يعاني من رضوض في الرأس، بحسب ما نقلت الاذاعة العامة عن أحد ضباط الحماية المدنية. والطائرة وهي من طراز هيركوليس سي 130 كانت تقوم برحلة بين تمنراست على بعد 2000 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائريةوقسنطينة (450 كلم شرق العاصمة) وعلى متنها عسكريون وعائلاتهم. وأعلنت وزارة الدفاع أن الاحوال الجوية السيئة جداً مع عاصفة يصحبها تساقط ثلوج، وراء هذا الحادث. وبحسب الحماية المدنية، فإن 250 رجل اسعاف توجهوا الى مكان الحادث للمساعدة في عمليات البحث وسط احوال جوية سيئة حيث تشهد المنطقة رياحا قوية وتساقطا للثلوج. من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع انها قامت بتفعيل مخطط البحث والإنقاذ "كما تم تشكيل لجنة تحقيق وإيفادها إلى المنطقة قصد تحديد الأسباب التي كانت وراء هذا السقوط". واعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام مقدما تعازيه إلى أسر الضحايا. وفي رسالة نقلتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية مساء الثلاثاء، اعتبر بوتفليقة ان "الجنود الذين سقطوا اليوم إثر تحطم الطائرة العسكرية هم شهداء الواجب لذا نعلن حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام إبتداء من غد الأربعاء". كما أعلن بوتفليقة أن يوم الجمعة المقبل "سيكون يوم ترحم بإذن الله على أرواحهم الطاهرة عبر سائر التراب الوطني وفي جميع مساجد الجمهورية". وذكر موقع صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية انه تم العثور على احد الصندوقين الأسودين للطائرة.