أطلق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) أمس، بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب والابتعاث في وزارة التربية والتعليم برنامج «السمات القيادية الناجحة في التربية والتعليم»، عبر ورش عمل في مدينتي الرياضوجدة بمشاركة 140 قيادياً من مساعدي مديري التربية التعليم في 45 منطقة ومحافظة. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للتطوير المهني في شركة تطوير للخدمات التعليمية المهندس عبداللطيف الحركان أن ورش العمل تأتي ضمن برامج التطوير المهني للقيادات التربوية، وتتناول على مدى يومين أوجه القيادة التربوية. وبيّن الحركان أن ورش العمل تشمل القيادة التوجيهية والإشرافية والتنظيمية المبنية على الأدلة والتحليل لتحسين القياس وصنع القرار، مؤكداً سعي البرنامج إلى مناقشة القدرات والمهارات التي يحتاج إليها كل قائد تربوي على ضوء الرؤية والتحديات. وأفاد بأن برامج التطوير المهني للقيادات التربوية تسعى إلى بناء منظومة تطوير مهني مستمر، يتم من خلالها استقطاب واختيار وتأهيل وتطوير القيادات لصناعة نماذج قيادية مميزة في الميدان التربوي. من جهته، قال المحاضر الدولي البروفيسور ستانتون ورثام إن التفكير والتأمل يحتاج إليه القيادي الناجح عند اتخاذ القرارات الفعالة للاستفادة من البيانات والمعلومات، لافتاً إلى أن اتخاذ القرارات المتسرعة يؤثر سلباً في العملية التعليمية. وأفاد بأنه يمكن اتخاذ القرارات الصائبة بطرق عدة منها التأمل مدة 30 دقيقة يخلو بها الإنسان بنفسه، إضافة إلى المشاركة في صنع القرار مع أصحاب الخبرة والمهتمين. وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تسهم أحياناً في اتخاذ القرارات. يذكر أن شركة تطوير للخدمات التعليمية تعد إحدى شركات تطوير التعليم القابضة المملوكة بالكامل للدولة، والمنفذ الحصري لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، وتعمل حالياً على تنفيذ حزمة من البرامج والمشاريع الاستراتيجية المتخصصة.