حققت عائدات أكبر 250 شركة بيع بالتجزئة حول العالم 4.3 تريليون دولار في السنة المالية الأخيرة (من حزيران/يونيو 2012 حتى حزيران 2013)، على رغم الظروف الاقتصادية غير المؤاتية في العالم. وتخطّت عائدات كل منها 17 بليون دولار، استناداً إلى تقرير «قطاع البيع بالتجزئة لعام 2014» الصادر عن «ديلويت» بالتعاون مع «ستورز ميديا». وأوضح الشريك المسؤول عن الزبائن والقطاعات في «ديلويت الشرق الأوسط» جيمس باب، أن قطاع البيع بالتجزئة عالمياً «واجه انطلاقة صعبة العام الماضي»، معتبراً أن «قدرة تجار التجزئة الكبار على اجتياز هذه المرحلة الصعبة والاستفادة من ازدياد حجم الاستهلاك، أمر مشجع». ولفت إلى أن ذلك «ساهم في تأمين الدعم اللازم لزيادة عائدات القطاع عالمياً، إذ أن 80 في المئة من أكبر 250 شركة بيع بالتجزئة (199 شركة بيع بالتجزئة) سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في عائداتها». ورأى أن «المثير للاهتمام»، هو أنّ التقرير «يظهر هذه السنة وللمرة الأولى، إنجاز بعض أهم شركات البيع بالتجزئة سلسلة من الصفقات لبيع جزء من حصصها، بهدف الحفاظ على مستوى معين من الربحية، وتخطّي المرحلة الصعبة التي يشهدها القطاع التجاري». وأشار التقرير، إلى أن «أكبر عشر شركات للبيع بالتجزئة حول العالم شهدت اهتزازاً في السنة المالية الأخيرة، بعد عمليات نقل الأصول. وحققت هذه الشركات نمواً أبطأ من الشركات ال 250 الكبرى في السنة المالية الأخيرة، مع ازدياد عائدات البيع بالتجزئة بنسبة 4.2 في المئة فقط، في مقابل 4.9 في المئة في السنة المالية الماضية». وعن الحركة في الأسواق الناشئة، أكدت «ديلويت» في تقريرها أن شركات البيع بالتجزئة في الأسواق الناشئة «واصلت الاستفادة من زيادة الطلب على منتجاتها من المستهلكين في السنة المالية 2012. ففي حين واجهت شركات البيع بالتجزئة في الأسواق الكبرى رياحاً معاكسة، شهدت الأسواق الناشئة موجة مؤاتية لدعم نموها الملحوظ». ولفتت إلى أن شركات البيع بالتجزئة في الأسواق الناشئة «شكلت أكثر من نصف (26) شركات البيع بالتجزئة الخمسين الأسرع نمواً في العالم في السنة المالية 2012، بما فيها أربع شركات روسية بين الشركات ال 250 الكبرى، وست من سبع شركات للبيع بالتجزئة في أفريقيا/الشرق الأوسط، وست من تسع شركات للبيع بالتجزئة في أميركا اللاتينية». ولاحظ باب أن الاقتصادات الناشئة «برزت في السنوات الأخيرة، من بين أكثر أسواق التجزئة المبشّرة بمستقبل مشرق، وتصدرت شركات البيع بالتجزئة في أميركا اللاتينية اللائحة مع نمو العائدات بنسبة 15 في المئة، تليها الشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة 13.5 في المئة». ولفت التقرير إلى أن تجار التجزئة الأوروبيين «واجهوا سنة جديدة من الانكماش تزامناً مع عودة المنطقة إلى الركود، إذ أنّ إجراءات التقشّف لمواجهة أزمة السيولة في منطقة اليورو، قلّصت النمو وزادت البطالة في دول أوروبية كثيرة».